AI بالعربي – متابعات
بات الذكاء الاصطناعي أداة جديدة داخل العائلات الصينية، مع لجوء بعض الآباء إلى محتوى رقمي مؤثرًا للضغط على أبنائهم للزواج، في مشهد يعكس تحولات اجتماعية عميقة وتوترًا متزايدًا بين الأجيال.
مقاطع افتراضية تبث الخوف من العزوبية
ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي في الصين محتوى مُولد بالذكاء الاصطناعي يصور نساءً في الخمسينيات من العمر، يعشن الوحدة والندم بسبب عدم الزواج أو الإنجاب، وتظهر الشخصيات الافتراضية وهي تتحدث بحزن عن الشيخوخة داخل المستشفيات، دون وجود من يساندها أو يعتني بها.
الآباء يرونها توعية والشباب يعتبرونها تضليلًا
يستخدم بعض الآباء هذه المقاطع كوسيلة تربوية لدفع أبنائهم إلى اتخاذ قرار الزواج مبكرًا، معتبرين أنها تعكس مستقبلًا محتملًا يجب تجنبه، في المقابل يرى كثير من الشباب أن هذه الفيديوهات تمثل دعاية مضللة تهدف إلى زرع الخوف والقلق بدل النقاش العقلاني حول اختيارات الحياة.
وسم الذكاء الاصطناعي لا يمنع التأثير
رغم احتواء المقاطع على وسم يوضح أنها مُولدة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن كبار السن يعيدون نشرها بكثافة، مستغلين قوتها العاطفية، ما يعمق الفجوة الجيلية ويكشف اختلافًا واضحًا في طرق تلقي المحتوى الرقمي وفهمه.
تراجع تاريخي في معدلات الزواج
تأتي هذه الظاهرة في وقت تسجل فيه الصين أدنى معدلات زواج منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسط تغيرات اقتصادية واجتماعية تدفع شريحة واسعة من الشباب إلى تفضيل أنماط حياة فردية، وتأجيل الارتباط أو رفضه بالكامل.
صدام بين القيم التقليدية والواقع الجديد
يعكس الجدل حول هذه المقاطع الرقمية صراعًا أوسع بين موروث ثقافي يربط السعادة بالأسرة والإنجاب، وواقع معاصر يتبنى فيه الشباب مفاهيم مختلفة عن النجاح والاستقرار، في ظل ضغوط معيشية وتطلعات شخصية متغيرة، ما يجعل الذكاء الاصطناعي طرفًا غير متوقع في هذا الصراع الاجتماعي المتصاعد.








