الذكاء الاصطناعي وتغيير طريقة كتابة ونشر وقراءة الكتب في “مؤتمر الموزعين الدولي”

الذكاء الاصطناعي وتغيير طريقة كتابة ونشر وقراءة الكتب في «مؤتمر الموزعين الدولي»

24

AI بالعربي – متابعات 

بدأت أعمال الدورة الثانية لـ”مؤتمر الموزعين الدولي” الذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” بمشاركة أكثر من 400 كاتب وناشر وموزع وخبير في صناعة توزيع الكتب من 69 دولة حول العالم، بهدف إثراء صناعة النشر والتوزيع وإلهام المشاركين لمناقشة أوضاع صُناع النشر وتبادل الخبرات لتشكيل مستقبل صناعة نشر وتوزيع الكتب, وفقًا لما نشره موقع ” المصري اليوم”.

وخلال افتتاح المؤتمر، أكدت الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ”مجموعة كلمات” والرئيسة السابقة للاتحاد الدولي للناشرين، أهمية مناقشة استدامة صناعة النشر وطرح مبادرات يمكنها أن تحدث تُغييرًا جذريًا في آليات إنتاج ونشر وتوزيع الكتب، والاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا القطاع للتغلب على التحديات التي لا يمكن لأي ناشر أو موزع كتب أو عامل في منظومة صناعة النشر أن يواجهها بمفرده، موضحة أن التعاون أصبح عاملًا رئيسًا للارتقاء بهذه المنظومة والاستجابة الفاعلة إلى العوامل التي تعيق تطورها كالضغوطات البيئية ونقص الموارد والتضخم وارتفاع التكاليف، مع ضرورة مراعاة الاستدامة ومراقبة تأثيرات هذه الصناعة على البيئة، كما ناقشت استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إحداث تغيير جذري في طريقة كتابة ونشر وقراءة الكتب.

وشهدت الجلسة الأولى للمؤتمر مشاركة ماركوس دولي، المدير التنفيذي السابق لـ”بنجوين راندوم هاوس”، وبورتر أندرسن، رئيس تحرير”Publishing Perspectives”، في جلسة “حالة النشر والبيع في الأسواق العالمية والوعد الذي تتيحه الأسواق الناشئة”.

وقال ماركوس دولي:”طوال 30 عامًا من العمل في نشر وتوزيع الكتب أدركت أن المستقبل يحمل العديد من الفرص لقطاع توزيع الكتب، ومعظم العاملين في هذا القطاع يمكنهم تحويل التحديات التي يواجهونها إلى فرص مستقبلية، ونحن نشهد زيادة في جمهور القراء بنسبة 4% سنويًا، وأمام موزعي الكتب قطاعات واسعة من المجتمعات في العالم لا تصل إليها الكتب يمكنهم الوصول إليها”, وأضاف: “عندما ننظر إلى المؤشرات والإحصاءات التي نتجت عن ظهور الرقمنة في عالم النشر والتوزيع، نجد أن الناشرين قد تعاملوا مع التحول الرقمي بجاهزية تعكس استعدادهم، بالتوازي مع ارتفاع نسبة القراء الذين يقومون بشراء الكتب الورقية والرقمية أكثر من السابق، ولا يزال توزيع الكتب يعتمد على النشر التقليدي ولدينا 20% فقط من الكتب يتم توزيعها بالصيغة الرقمية، بينما 80% من حجم توزيع الكتب لا يزال للكتب الورقية”.

 

وخلال الجلسة الثانية “توسيع بصمتك الرقمية: كيف يعمل بائعو الكتب في المملكة المتحدة.. استخدام المنصات عبر الإنترنت لزيادة مبيعات الكتب”، تحدث مارك ثورنتون، مدير الشراكة في منصة Bookshop.org، عن رعاية أكثر من 550 مكتبة مستقلة، وكشف أن المنصة تخصص ما نسبته 10٪ من مبيعاتها لبائعي الكتب المستقلين، وأنها ساعدتهم على كسب أكثر من 25 مليون دولار في الولايات المتحدة، وأكثر من 2.8 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة, وأوضح أن 35٪ من عمليات الشراء عبر الإنترنت تأتي من عمليات بحث على Google، وما بين 25-35٪ من المبيعات تتم من خلال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الإخبارية، فيما يأتي 49% من بين من يبحثون عن الكتب التي تعرضها المنصة من مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع العاملين فيها إلى التركيز على منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى المزيد من القراء.

وأكدت سارة دينيس، مالكة مكتبتين مستقلتين لبيع الكتب، أهمية المتاجر المستقلة التي تبيع الكتب عبر الإنترنت؛ إذ لديها رؤية تقوم على دراسة احتياجات القراء، وخاصة أن فترة جائحة كورونا ألهمت موزعي الكتب ودفعتهم إلى الاعتماد على المنصات الرقمية واستخدامها لتسويق كتبهم، ولفتت إلى أن التجربة نجحت ومكّنت الموزعين من الوصول بالكتب إلى عتبات بيوت القراء، ما أدى إلى تكوين جمهور من مشتري الكتب احتفظت بهم المتاجر بعد الجائحة من خلال تكثيف استخدام أدوات التواصل الاجتماعي وتوفير طلباتهم ودراسة اتجاهاتهم.

وناقشت جو كولدويل، التي تدير Red Lion Books الحائزة على عدة جوائز، الحاجة إلى الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي لتسويق الكتب، أصبحت ضرورة أمام الموزعين، لتمتين العلاقة مع القارئ، لأن التسويق التقليدي للكتب في الماضي لم يكن يركز على دراسة احتياجات القراء والمكتبات التي تبيع بالتجزئة، ما تسبب في نقص المعلومات لدى الموزعين، بينما تحل مواقع التواصل الاجتماعي هذه الإشكالية وتزيد من فرص التواصل المباشر مع القراء وتوفير طلباتهم بشكل أفضل.

اترك رد

Your email address will not be published.