AI بالعربي – متابعات
حققت شركة “إنفيديا” قفزة تاريخية جعلتها أول شركة أميركية مدرجة تصل قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار، لتؤكد هيمنة الذكاء الاصطناعي على مستقبل الاقتصاد العالمي، وتزيح “أبل” عن صدارة الابتكار التي احتفظت بها لعقود.
صعود غير مسبوق في زمن الذكاء الاصطناعي
قبل ثلاثة أشهر فقط، احتفلت الأسواق بوصول “إنفيديا” إلى 4 تريليونات دولار. واليوم، تضيف تريليونًا جديدًا في فترة قياسية.
في المقابل، احتاجت “أبل” أكثر من عام كامل لتنتقل من تريليون إلى تريليوني دولار.
هذا التسارع اللافت يعكس التحول الجذري في أولويات المستثمرين من الأجهزة الذكية إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد اللعبة
أصبحت وحدات المعالجة الرسومية (GPU) من “إنفيديا” القلب النابض لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
تتميز هذه الشرائح بقدرتها على تنفيذ عمليات المعالجة المتوازية الضرورية لتدريب النماذج الضخمة مثل تلك التي تستخدمها شركات كـ”OpenAI” و”جوجل”.
ولا يقتصر دورها على مراكز البيانات، بل تمتد تطبيقاتها إلى السيارات ذاتية القيادة والروبوتات وأنظمة الرعاية الصحية.
من شركة شرائح إلى عملاق ذكاء اصطناعي
تحولت “إنفيديا” من شركة متخصصة في تصميم الشرائح الإلكترونية إلى عملاق تكنولوجي يقود ثورة الذكاء الاصطناعي.
ومنذ إطلاق “ChatGPT” في عام 2022، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 12 ضعفًا، ما جعلها المحرك الرئيس لصعود قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي.
تحذيرات من فقاعة محتملة
رغم هذا الارتفاع المذهل، يحذر محللون من أن القطاع يعيش حالة شراء مفرط.
ويرون أن أي تصحيح في السوق قد يكون مؤلمًا للمستثمرين الجدد الذين انضموا متأخرين إلى موجة الصعود.
ثروة هوانغ تقفز إلى مصاف الأثرياء
قفزت ثروة “جنسن هوانغ”، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا”، إلى نحو 179.2 مليار دولار، ليصبح ثامن أغنى رجل في العالم.
ويرى محللون أن نجاحه يجسد التحول التاريخي من عصر الهواتف الذكية إلى عصر الذكاء الاصطناعي.
نهاية عهد الآيفون وبداية حقبة جديدة
بينما تجاوزت كل من “أبل” و”مايكروسوفت” حاجز 4 تريليونات دولار، يبدو أن الأسواق لم تعد تترقب بشغف مستقبل الآيفون، حتى مع خطط إطلاق نسخة قابلة للطي أو أخرى بلا منافذ.
ربما تكون هذه الإشارات دلالة واضحة على أن هيمنة الهواتف الذكية تقترب من نهايتها، ليبدأ زمن جديد تُوجت فيه “إنفيديا” ملكة لعصر الذكاء الاصطناعي.








