AI بالعربي – متابعات
يشق الذكاء الاصطناعي طريقه بثبات داخل أنظمة الرعاية الصحية الأوروبية، مع وعود كبيرة بتطوير التشخيص والعلاج وتحسين كفاءة الخدمات الطبية.
وخلال عام 2025، تسارع اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في دول عدة، بهدف تخصيص الرعاية الصحية وتسريع اكتشاف الأمراض والأدوية.
ورغم التحفظات العلمية ومخاوف السلامة، باتت هذه التقنيات عنصرًا حاضرًا في المشهد الطبي الأوروبي.
توسع الاستخدام رغم التحفظات
تستخدم فنلندا الذكاء الاصطناعي في تدريب الكوادر الصحية، بينما تعتمد إستونيا عليه في تحليل البيانات الطبية، وتوظفه إسبانيا في اكتشاف الأمراض.
في المقابل، تشير أبحاث حديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال الأطباء في المدى القريب، خصوصًا في حالات الطوارئ.
كما تواجه روبوتات الدردشة صعوبات في التعامل مع قضايا الصحة النفسية، إلى جانب مخاطر نشر معلومات طبية مضللة.
التنبؤ المبكر بالمخاطر الصحية
طوّر علماء نموذج ذكاء اصطناعي قادرًا على التنبؤ بأكثر من ألف حالة طبية، تشمل أنواعًا من السرطان وأمراض القلب والسكري، قبل أكثر من عشر سنوات من التشخيص الرسمي.
ورغم أن الأداة غير جاهزة للاستخدام السريري، فإنها تتيح للباحثين فهم تطور الأمراض عبر الزمن.
وفي الوقت نفسه، أُطلقت أدوات أخرى للتنبؤ بمخاطر الطفرات الجينية، وصحة القلب لدى النساء، والضغط المزمن عبر الفحوصات الروتينية.
تسريع تشخيص الأمراض
شهد عام 2025 اعتماد مساعد ذكاء اصطناعي أوروبي يحمل اسم Prof. Valmed لدعم الأطباء في التشخيص والعلاج.
وفي المملكة المتحدة، اختُبرت سماعة طبيب مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على كشف أمراض القلب خلال 15 ثانية.
كما يستخدم الأطباء الذكاء الاصطناعي لتقليص فترات انتظار تشخيص سرطان البروستاتا عبر تحليل صور الأشعة وتحديد الحالات عالية الخطورة.
مراقبة المرضى بعد العمليات
في ألمانيا، استخدم فريق بحثي الذكاء الاصطناعي لأتمتة متابعة المرضى بعد زراعة الدعامات التاجية.
وتحلل الخوارزمية صور الأوعية الدموية لتقييم التعافي بدقة تضاهي تقييم الأطباء الخبراء، ويرى الباحثون أن هذه التقنية قد تساهم في توحيد أساليب المتابعة وتحسين نتائج صحة القلب.
مواجهة مقاومة المضادات الحيوية
يعمل علماء أوروبيون على استخدام الذكاء الاصطناعي لمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتشمل الخطط تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لتصميم واختبار علاجات جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كما تُستخدم هذه التقنيات لفهم استجابة الجهاز المناعي، دعمًا لتطوير لقاحات أكثر فعالية.
تقليص العبء الإداري عن الأطباء
تعتمد مستشفيات وعيادات أوروبية أدوات ذكاء اصطناعي لتخفيف الأعباء الإدارية مثل تدوين الملاحظات الطبية والإحالات.
الهدف هو منح الأطباء وقتًا أطول للتفاعل مع المرضى في ظل نقص الكوادر الصحية.
وأطلقت مايكروسوفت مساعدها السريري في إيرلندا، بينما نشرت Tandem Health أدواتها في إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى.
في المحصلة، يؤكد عام 2025 أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا فاعلًا في الرعاية الصحية الأوروبية.
ورغم التحديات الأخلاقية والعلمية، تتجه الأنظمة الطبية إلى دمجه بصورة أوسع، ويبقى التوازن بين الابتكار وسلامة المرضى هو التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة.








