
AI بالعربي – متابعات
في خطوة جديدة قد تغيّر مستقبل صناعة الألعاب، أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومؤسس شركة الذكاء الاصطناعي xAI، عن دخول شركته رسميًا عالم ألعاب الفيديو من خلال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي “تفهم الواقع” وتتفاعل معه بوعي إدراكي متطور.
ذكاء اصطناعي يعيش داخل اللعبة
تسعى التقنية الجديدة إلى تجاوز حدود النصوص والصور. فهي تمكّن الذكاء الاصطناعي من العيش داخل عوالم رقمية ثلاثية الأبعاد، يتعلم ويتطور فيها ذاتيًا، ويبتكر سلوكيات وأحداثًا خاصة به، في نقلة نوعية غير مسبوقة في أسلوب تصميم الألعاب وطريقة تفاعل اللاعبين معها.
وقال ماسك في منشور عبر منصة X: “تتجه xAI بقوة نحو ألعاب الفيديو، لأنني أعشقها وألعبها. ربح المال ليس هو الهدف الأساسي”.
تعاون مع خبراء إنفيديا لتطوير “نماذج العالم”
جاءت تصريحات ماسك بعد تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” كشف أن شركة xAI استقطبت خبراء من “إنفيديا” لتطوير تقنيات متقدمة تُعرف باسم “نماذج العالم” (World Models).
وهي أنظمة قادرة على التعلم من الفيديوهات والبيانات الحركية لفهم البيئات المادية والتفاعل معها بطريقة تحاكي الإدراك البشري.
ألعاب تفكر وتتعلم وتتطور بمرور الوقت
على عكس الأنظمة الحالية مثل ChatGPT وGrok، التي تركز على النصوص، تسعى xAI إلى بناء بيئات رقمية يعيش فيها الذكاء الاصطناعي ويتطور بمرور الزمن.
وهذا التطور قد يقود إلى ظهور ألعاب «تفكر وتتعلم» وتتفاعل مع اللاعب بطريقة أقرب إلى السلوك البشري الحقيقي.
وكان ماسك قد أعلن في وقت سابق عن هدفه بإطلاق أول لعبة تُنشأ بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي قبل نهاية العام المقبل. ويُتوقع أن تمثل هذه الخطوة ثورة في طريقة صناعة الألعاب وإدارتها.
توسع سريع في قدرات xAI
يأتي هذا التوجه بعد أيام من إعلان xAI عن نموذج جديد لتوليد الصور والفيديو يتمتع بتحسينات كبيرة في الأداء.
وقد أتاحته الشركة مجانًا للمستخدمين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الجماهيري ومنافسة شركات مثل OpenAI وAnthropic.
كما تسعى xAI إلى دخول سوق الألعاب العالمي الذي تتجاوز إيراداته السنوية 200 مليار دولار، أي أكثر من 20 ضعف أرباح أكبر شركات الذكاء الاصطناعي التجارية.
من ذكاء “يتحدث” إلى ذكاء “يفهم العالم”
بهذه الخطوة، لا يطمح ماسك فقط إلى تطوير ذكاء اصطناعي قادر على المحادثة، بل إلى بناء أنظمة «تفهم العالم» وتعيش داخله رقميًا.
إنها نقلة من ذكاء “يتحدث” إلى ذكاء “يفهم ويشارك”، ما قد يغيّر مستقبل الألعاب التفاعلية جذريًا.