
AI بالعربي – متابعات
أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأميركية، جنسن هوانغ، أن الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الوظائف كما يتوقع البعض. وأوضح أن التقنية ستُعيد تشكيل أسواق العمل وتزيد إنتاجية البشر. وأوضح أن التقنية ستمنح الإنسان قدرة أكبر على الكفاءة والإبداع، من خلال فتح مجالات جديدة في الروبوتات والتكنولوجيا الحيوية والتصميم. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الإنسان، بل سيعمل إلى جانبه كشريك داعم للابتكار يوسّع حدود ما يمكن تحقيقه.
وأضاف هوانغ أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا في طبيعة الوظائف بدلًا من اختفائها. وأكد أن هذا التحول يتطلب إشرافًا بشريًا مستمرًا لضمان جودة الابتكار والحفاظ على التوازن بين التقنية والإبداع.
بين التفاؤل والحذر في توقعات مستقبلية من إنفيديا
تأتي تصريحات هوانغ في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف العالمية من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. ويرى مؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، أن التقنية قد تحلّ محل البشر في معظم الوظائف. لكنه أوضح أن بعض المهام المعقدة ستظل بحاجة إلى العنصر البشري.
وأشار غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يتيح للموظفين تقليص أسبوع العمل إلى يومين فقط خلال العقد المقبل.
وأضاف أن التقنية يمكن أن تحافظ على نفس مستويات الإنتاجية رغم تقليص ساعات العمل. وأوضح أن بعض المهن، مثل علماء الأحياء والمبرمجين وخبراء الطاقة، ستظل بعيدة عن الأتمتة الكاملة.
رؤى مختلفة من ماسك وأمودي حول مستقبل الوظائف
من جانبه، ذهب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إلى مدى أبعد في توقعاته. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على معظم الوظائف، ليتحوّل العمل إلى “هواية اختيارية”. واقترح ماسك اعتماد دخل أساسي شامل تموّله الحكومات لتغطية احتياجات البشر الأساسية.
حذّر الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، داريو أمودي، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان نحو نصف الوظائف المكتبية الجديدة، خصوصًا بين جيل “زد”. وأشار إلى أن هذه التحولات تُثير قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل القوى العاملة الشابة.
ومع ذلك، أوضح أن الذكاء الاصطناعي يُحقق تقدّمًا ملحوظًا في مجالات الرعاية الصحية، ويلعب دورًا متناميًا في تحسين جودة حياة الإنسان. كما تمهّد هذه التقنية الطريق لإنجازات طبية كبرى، أبرزها علاج أمراض خطيرة مثل السرطان.
إدماج الذكاء الاصطناعي لمواجهة الإرهاق الوظيفي
ترى شركة مايكروسوفت أن إدماج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل يساعد على مواجهة أزمة الإرهاق الوظيفي التي يعاني منها كثير من الموظفين اليوم. فالتقنية تُسهِّل المهام اليومية وتقلل الوقت المطلوب لإنجاز الأعمال الروتينية.