هكذا يسرق “قراصنة الذكاء الاصطناعي” المليارات بطرق متطورة
AI بالعربي – متابعات
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت الهجمات الإلكترونية أكثر سهولة واتساعًا، حيث تمكن القراصنة من استغلال هذه التكنولوجيا لتكثيف عملياتهم الإجرامية وسرقة مليارات الدولارات بجهد أقل من أي وقت مضى.
الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في القرصنة
قبل ظهور النماذج التوليدية مثل “شات جي بي تي” في عام 2022، كان على القراصنة إنفاق مبالغ ضخمة على فرق متخصصة ومعدات معقدة لتنفيذ هجماتهم. لكن اليوم، يمكن لمجرم واحد أن يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنتاج برمجيات خبيثة متطورة قادرة على اختراق أنظمة الحماية في دقائق معدودة.
برمجيات خبيثة ورسائل مزيفة
التقنيات التوليدية مكّنت القراصنة من تصميم فيروسات وملفات ملوثة قادرة على تجاوز الجدران النارية بسهولة. كما أصبح بإمكانهم إنشاء رسائل بريد إلكتروني مقنعة، وفيديوهات وصور مزيفة، باستخدام البيانات المتاحة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لخداع المستخدمين على نطاق واسع.
هجمات على أنظمة حساسة
من بين أساليب الهجوم الأكثر خطورة، قيام القراصنة باستخدام ملفات PDF مدعومة بالذكاء الاصطناعي تحتوي على شيفرات خفية لاختراق الشبكات. وقد تم توثيق استخدام هذا النوع من الهجمات ضد أنظمة الأمن والدفاع في أوكرانيا خلال يوليو الماضي، ما يبرز خطورة هذه التكنولوجيا عندما تقع في الأيدي الخطأ.
خسائر مالية متزايدة للشركات
أصبحت الشركات الضحية الأكبر لهذا النوع من الجرائم، حيث ساهم الذكاء الاصطناعي في التورط في عملية اختراق واحدة من بين كل ستة اختراقات بيانات خلال العام الماضي. وتشير تقديرات حديثة إلى أن الخسائر الناتجة عن القرصنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي سترتفع من 12 مليار دولار في 2023 إلى أكثر من 40 مليار دولار بحلول 2027.
تصاعد الطلب على الأمن السيبراني
هذا التصاعد في التهديدات دفع الشركات إلى الاستثمار بشكل أكبر في خدمات الأمن السيبراني. فقد شهدت شركات الحماية الرقمية نموًا سريعًا، فيما سارعت شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تعزيز بنيتها الدفاعية، حيث عملت مايكروسوفت على توسيع قدراتها بعد استحواذها على “كولد نوكس” المتخصصة في حماية الهوية، بينما طورت غوغل تقنيات جديدة للكشف المبكر عن الهجمات والثغرات.
مستقبل الأمن في ظل الذكاء الاصطناعي
في ظل هذه التطورات، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للابتكار، بل أصبح أيضًا سلاحًا ذا حدين. وبينما يواصل القراصنة تسخير هذه التكنولوجيا لزيادة أرباحهم غير المشروعة، يبقى السباق مستمرًا بين المهاجمين وشركات الأمن السيبراني التي تسعى لابتكار حلول استباقية قادرة على مواجهة التهديدات قبل وقوعها.