فينود خوسلا: الذكاء الاصطناعي يهدد 80% من الوظائف خلال 5 سنوات
AI بالعربي – متابعات
أطلق المستثمر الأميركي الشهير فينود خوسلا تحذيرًا جريئًا حول مستقبل سوق العمل العالمي، متوقعًا أن يقضي الذكاء الاصطناعي على نحو 80% من الوظائف عالية القيمة خلال السنوات الخمس المقبلة، في تصريحات مثيرة للجدل نقلها موقع Fortune.
خوسلا، أحد أبرز الشخصيات الاستثمارية في وادي السيليكون، يُعرف بتاريخ طويل من النجاحات في مجال التكنولوجيا. فقد أسس عدة شركات بارزة، من أشهرها Sun Microsystems، التي عُرفت بأنظمتها الحاسوبية القوية ونظام تشغيلها المتميز قبل أن تستحوذ عليها شركة “Oracle” لاستخدام تقنياتها في أنظمة قواعد البيانات.
وتُقدّر ثروة خوسلا حاليًا بحوالي 9.1 مليارات دولار، ما يجعله واحدًا من أبرز الأصوات في النقاش العالمي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يغيّر معادلة الوظائف
في مقابلة عبر بودكاست مع جاك ألتمان، شقيق الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI” سام ألتمان، تحدّث خوسلا عن التأثير العميق الذي ستُحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الشركات العملاقة المدرجة في قائمة Fortune 500 لن تكون بمنأى عن هذا التحول الجذري.
وأضاف أن ما يحدث اليوم شبيه بالتحوّل الرقمي الكبير الذي أدى في السابق إلى اختفاء شركات كبرى مثل Toys R Us وNokia، التي لم تتمكن من مواكبة التغييرات التكنولوجية المتسارعة.
نهاية الحاجة للعمل؟
خوسلا ذهب إلى أبعد من ذلك، متوقعًا أن الحاجة للعمل ستنتهي فعليًا بحلول عام 2040، إذ سيصبح العمل خيارًا شخصيًا مدفوعًا بالرغبة لا بالحاجة الاقتصادية. وقال: “الوظائف التي تعتبر اليوم من ركائز الاقتصاد قد يتم استبدالها كليًا بالتقنيات الذكية”.
وتابع حديثه بالتأكيد على أن الروبوتات ستُصبح شائعة في المنازل مع حلول عام 2030، حيث سيتولى كل روبوت الأعمال المملة مثل الطبخ والتنظيف، ما يخفف العبء اليومي عن البشر.
تحذير من الأنظمة القمعية
وفي نهاية تصريحاته، أشار خوسلا إلى الجانب المظلم المحتمل للذكاء الاصطناعي، محذرًا من استغلال الأنظمة القمعية لهذه التقنيات للتحكم في الشعوب والتجسس عليهم، إضافة إلى استخدامها في الصراعات والحروب.
وأكد أن هذه المخاطر لا تعني أن الذكاء الاصطناعي بطبيعته سلبي، لكنه يحتاج إلى ضوابط وتشريعات أخلاقية تُنظّم استخدامه وتمنع توظيفه في الأغراض الضارة.
يُذكر أن هذه التصريحات تعكس تصاعد الجدل عالميًا حول آثار الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والمجتمعات والاقتصاد، وتضع علامات استفهام كبيرة حول استعداد العالم لمواجهة هذا التغيير الثوري.