عهد الملك “سلمان”.. إطلاق العديد من المؤتمرات والمبادرات العالمية في مجال “الذكاء الاصطناعي”
AI بالعربي – متابعات
تحلّ اليوم ذكرى مرور 10 سنوات على تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد السلطة في السعودية، إذ تولّى مقاليد الحكم في بلاده 23 يناير 2015، وشهد العقد الماضي، الذي تولّى فيه الملك سلمان مقاليد الحكم، استضافة وإطلاق المملكة عددًا من المؤتمرات العالمية، اهتمت بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
ففي شهر مارس من العام الماضي، تم إطلاق النسخة الثالثة من مؤتمر “ليب”، الذي يعد أضخم مؤتمر ومعرض تقني يهتم بمستقبل التقنيات ودورها في ازدهار البشرية، وذلك بعد النسخة الأولى التي أقيمت في عام 2022، وتلتها النسخة الثانية في عام 2023.
وشهدت الرياض في سبتمبر الماضي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، وسط حضور دولي ومحلي لافت للإعلان عن عدد من الشراكات الدولية ومذكرات التفاهم والإطلاقات التي من شأنها تعزيز رؤى مستقبل هذه التقنية في المرحلة المقبلة.
كما تَعزّز دور السعودية في مسيرة الذكاء الاصطناعي وقيادة الجهود العالمية في هذا المجال المتقدم؛ حيث ناقشت القمة عددًا من الموضوعات في مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تقنياته وتأثيرها في المجتمع والاقتصاد. كما تهدف إلى تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإلى إيجاد الحلول للتحديات الحالية لعدة قطاعات، مثل: المدن الذكية، وتنمية القدرات البشرية، والرعاية الصحية، والمواصلات، والطاقة، والثقافة والتراث، والبيئة، والحراك الاقتصادي.
وفي هذا الاتجاه، أعلنت وزارة الطاقة السعودية، على سبيل المثال، أنها سوف تنشئ إدارة عامة للذكاء الاصطناعي وتطوير الأعمال بهدف زيادة كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك. في حين كشفت “أرامكو الرقمية” عن التعاون مع “غروك” -وهي منصة متكاملة من الأجهزة والبرمجيات توفر سرعة استثنائية في معالجة الذكاء الاصطناعي- لإنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقرار الذكاء الاصطناعي في السعودية.
وكانت القمة التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، قد شهدت تجارب استثنائية وتفاعلية، وجذبت زوارًا فاق عددهم الـ32 ألفًا من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب مشاركة خبراء ومختصين وقادة في الذكاء الاصطناعي من حول العالم، للنقاش حول مستقبل هذه التقنية، وطرح الحلول الملهمة لخير البشرية.
كما شهدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تفعيل عدة شراكات ومبادرات عالمية، منها المبادرة الوطنية “إيه آي إم”، بالشراكة بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست”، بهدف بناء منظومة شاملة للابتكار في هذا المجال، وتعزيز الإمكانات الوطنية، وبناء القدرات والشركات، وتحفيز نظام متكامل في المملكة.
من جهتها، أعلنت “أرامكو الرقمية” خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع “غروك”، المتخصصة في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، شراكتهما في مشروع إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في المملكة؛ حيث ستُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز مبادرات التحول الرقمي بالمملكة، وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.
وتم كذلك خلال القمة إطلاق مبادرات في تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية؛ حيث أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مؤشر تقييم وقياس النماذج العربية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي”بلسم”.