“Slop” مصطلح جديد يشير لمحتوى الذكاء الاصطناعي الرديء
AI بالعربي – متابعات
في عالم المنتديات عبر الإنترنت، يشير مصطلح “Slop”، إلى المحتوى الرديء أو غير المرغوب فيه المتعلق بالذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي والفن والكتب، وقد انتشر بشكل واسع مؤخراً في نتائج البحث.
وأصبح المصطلح أكثر شيوعًا، الشهر الماضي، عندما دمجت جوجل نموذج الذكاء الاصطناعي “جيميناي” “Gemini” في نتائج البحث بالولايات المتحدة، وبدلًا من توجيه المستخدمين نحو الروابط، تحاول الخدمة الإجابة عن استفساراتهم عبر ميزة “AI Overview”، والتي تعرض محتوى نصيًا في صفحة نتائج البحث، تم إنشاؤه بواسطة النموذج الذكي اعتمادًا على جمْع وترتيب المحتوى من مواقع الويب المختلفة.
جاء هذا التغيير كرد فعل على دمج مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في نتائج البحث على “Bing”، ولكن تسببت بعض الأخطاء الفورية في دفْع جوجل للتراجع عن بعض مزايا الذكاء الاصطناعي حتى يتم حل المشكلات.
لكن مع جعْل محركات البحث الرئيسية للذكاء الاصطناعي أولوية، يبدو أن كميات هائلة من المعلومات التي يتم توليدها بواسطة الآلات، بدلاً من التي يتم تنقيحها من قِبَل البشر، ستُقدم كجزء من الحياة اليومية على الإنترنت في المستقبل المنظور.
ومن هنا جاء مصطلح “Slop”، والذي يعني “منحدر” أو “قمامة”، حيث يتشابه معنى الكلمة اللغوي مع مقصدها في استخدامها مع الذكاء الاصطناعي، فهي تعبّر عن عملية جمْع نتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي بسرعة، لكن ليس بالضرورة أن تكون دقيقة ومنقحة.
وقال مدير مركز تعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي في جامعة نورث ويسترن، كريستيان هاموند، إن المشكلة الرئيسية في ميزة “AI Overview” الحالية من جوجل، هي أنها تقوم على فكرة تقديم المعلومات كإجابة نهائية، بدلاً من أن تكون نقطة انطلاق لبحث مستخدم الإنترنت في موضوع معين، بحسب تصريحاته لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضاف هاموند: “عندما تبحث عن شيء ما، تحصل على ما تحتاجه للتفكير، ويشجعك ذلك فعلياً على التفكير، ولكن ما يحدث الآن مع تكامل النماذج اللغوية هو شيء لا يشجعك على التفكير، بل يشجعك على قبول المعلومة المقدمة إليك فقط”.
أصل المصطلح
وأكد آدم أليكسيتش، اللغوي وصانع المحتوى الذي يستخدم الاسم “etymologynerd” على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “Slop” مصطلح واعد، رغم عدم انتشاره بشكل كبير على مواقع التواصل بين الجمهور العريض.
ويبدو أن استخدام “Slop” كمصطلح لوصف المواد منخفضة الجودة المدعومة بالذكاء الاصطناعي جاء كرد فعل على انتشار منصات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي في عام 2022، وقد حدد البعض مطور البرمجيات، سيمون ويليسون، كأحد المتبنّين الأوائل للمصطلح، ولكن ويليسون أكد أن المصطلح كان قيد الاستخدام قبل أن يجده، موضحاً: “أعتقد أنني قد أكون قد تأخرت في الحفلة”.
وانتشر المصطلح بين مستخدمي منتديات “4chan”، و”Hacker News”وتعليقات “YouTube”، حيث يستخدم المعلقون المجهولون أحيانًا لغة المجموعة لإظهار براعتهم في الموضوعات المعقدة.
وقال أليكسيتش: “ما نراه دائماً مع أي عامية هو أنها تبدأ في مجتمع متخصص ثم تنتشر من هناك”.
وأضاف: “عادة، تكون الجاذبية عاملاً يساعد في انتشارها، ولكن ليس بالضرورة. لدينا الكثير من الكلمات التي انتشرت من مجموعة من مهووسي البرمجة، صحيح؟ انظر إلى كلمة “spam”. عادة، يتم إنشاء الكلمة لأن هناك مجموعة معينة لديها اهتمامات وحاجة مشتركة لاختراع الكلمات”.
تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البحث
على المدى القصير، قد يكون تأثير الذكاء الاصطناعي على محركات البحث والإنترنت بشكل عام أقل مما يخشى البعض.
وتشعر المؤسسات الإخبارية بالقلق بشأن تقلّص جمهورها عبر الإنترنت، مع اعتماد الناس أكثر على الإجابات والبيانات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتشير شركة “Chartbeat” المعنية بمتابعة حركة المرور على الإنترنت، إلى أن هناك انخفاضاً في عدد زوار مواقع الأخبار القادمين من صفحة اكتشاف المحتوى داخل تطبيق جوجل “Google Discover” خلال الأيام الأولى من الإعلان ميزة “AI Overview”.