AI بالعربي – متابعات
كشفت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يشكل خطرًا وشيكًا على سوق العمل في الولايات المتحدة، خلافًا لما تروّجه بعض الخطابات التقنية المتشائمة.
دراسة من جامعة ييل ومؤسسة بروكينغز
أُجريت الدراسة من قبل مختبر الموازنة في جامعة ييل بالتعاون مع مؤسسة بروكينغز.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لم يتسبب في فقدان الوظائف الأميركية على نطاق واسع أو سريع.
وأشارت إلى أن تأثيره لم يكن أعنف من تأثير الابتكارات السابقة مثل الحواسيب أو الإنترنت.
اعتمد الباحثون على بيانات رسمية من سوق العمل وأرقام من صناعة التكنولوجيا لقياس مدى تعرض المهن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
سوق العمل لا يعيش “نهاية الوظائف”
قالت الباحثة مولي كيندر من مؤسسة بروكينغز: “نحن لا نعيش نهاية عالم الوظائف”، مؤكدة أن سوق العمل الأميركي لا يزال مستقرًا رغم الانتشار السريع للأدوات الجديدة.
وأضافت مارثا غيمبل من جامعة ييل أن صعوبة حصول بعض الخريجين الجدد على وظائف ترتبط بالظروف الاقتصادية العامة أكثر من تأثير الذكاء الاصطناعي ذاته.
التأثير محدود حتى الآن
أكدت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يغيّر طبيعة بعض الوظائف في قطاع التكنولوجيا، لكنه لا يعيد تشكيل سوق العمل كليًا. وذكرت أن دمج هذه التقنيات ما زال في مراحله الأولى في العديد من القطاعات الاقتصادية.
فجوة بين الواقع والخطاب الإعلامي
نقل موقع “مون كارنيه” الفرنسي أن نتائج الدراسة تناقض التحذيرات الصادرة عن بعض قادة شركات التكنولوجيا مثل سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI وداريو أمودي من شركة Anthropic. وكانا قد حذّرا من احتمال اختفاء وظائف عديدة في مجالات مثل خدمة العملاء والتمويل والقانون.
ولفت الموقع إلى أن هناك فجوة واضحة بين الخطاب الإعلامي والواقع العملي. فالكثير من الموظفين يشعرون بالقلق من الذكاء الاصطناعي بسبب تصريحات المديرين التنفيذيين، لكنهم لا يلاحظون تغييرات ملموسة في بيئة العمل اليومية.
مستقبل التحول في سوق العمل
خلص الباحثون إلى أن الحديث عن “تحول جذري” في سوق الوظائف لا يزال سابقًا لأوانه.
وأكدوا أن الذكاء الاصطناعي لم يُحدث حتى الآن تغييرًا جوهريًا في الاقتصاد الأميركي. وأضافوا أن مراقبة تطورات السوق خلال السنوات المقبلة ضرورية لتحديد الاتجاه الحقيقي لهذا التحول.








