موظفة بنكية تُسرّح بعد 25 عامًا بسبب الذكاء الاصطناعي. 

AI بالعربي – متابعات

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا حول أثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف التقليدية، كشفت موظفة سابقة في بنك Commonwealth الأسترالي أنها سُرّحت من عملها بعد خدمة امتدت 25 عامًا، إثر استبدالها بمساعد ذكاء اصطناعي يُعرف باسم Bumblebee AI. الموظفة أوضحت أنها لم تُستبدل فقط، بل جرى أيضًا “خداعها” وإجبارها على تدريب النظام الجديد الذي أزاحها عن وظيفتها لاحقًا.

التكنولوجيا على حساب الاستقرار الوظيفي

رغم دعمها للتقنيات الحديثة، شددت الموظفة على ضرورة وجود تشريعات واضحة لحماية العاملين من مخاطر الإحلال التكنولوجي. وأكدت أن المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي نفسه، وإنما في الطريقة غير المنظمة التي يُطبق بها داخل المؤسسات، ما يحوّل الابتكار إلى تهديد مباشر للموظفين.

نتائج عكسية وتراجع في خدمة العملاء

بعد إدخال نظام الذكاء الاصطناعي، ارتفع عدد مكالمات العملاء بشكل ملحوظ نتيجة الأخطاء وضعف الكفاءة، مما دفع البنك إلى إعادة عدد من الموظفين السابقين لتعويض القصور. لكن الموظفة التي فجّرت القصة رفضت العودة، مشيرة إلى أن بيئة العمل الجديدة لم تعد مناسبة أو مستقرة.

دعوات للمساءلة والتنظيم

القضية طُرحت مؤخرًا في ندوة للنقابات ركزت على أثر الأتمتة في القطاع المالي. ودعت النقابات إلى ضرورة مساءلة المؤسسات التي تُدخل الذكاء الاصطناعي دون دراسة كافية للتأثيرات الاجتماعية والمهنية، معتبرة أن المسؤولية لا يجب أن تتوقف عند حدود الكفاءة التقنية، بل تمتد لحماية حقوق العاملين.

أبعاد أوسع للأزمة

هذه الحادثة تسلط الضوء على التوتر القائم بين التطور التكنولوجي السريع وحقوق العاملين، خاصة في قطاعات حساسة كالبنوك. ومع اتساع نطاق اعتماد أنظمة مثل ChatGPT وتقنيات من تطوير شركات كبرى مثل OpenAI وجوجل، تزداد المطالب بسن قوانين دولية ومحلية توازن بين التقدم التقني والأمن الوظيفي.