مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظم حلقة “تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة المخطوط العربي”
AI بالعربي – متابعات
نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حلقة نقاش بعنوان “تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة المخطوط العربي”، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء وممثلي بعض المؤسسات التعليمية والثقافية والتقنية في المملكة العربية السعودية، مواكبةً للاحتفال بيوم المخطوط العربي 2022 في دورته العاشرة، تحت شعار “إرثنا المخطوط في زمن العولمة”.
وتناولت الحلقة النقاشية التي أقيمت أمس، ثلاثة محاور رئيسة هي: “الأبعاد الحديثة في خدمة المخطوط العربي”، و”استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المخطوط العربي”، و”استعراض عدد من التجارب الوطنية النوعية في خدمة المخطوط العربي”؛ بمشاركة عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد المنيف، وأستاذة قسم تقنية المعلومات في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود الدكتورة هند بنت سليمان الخليفة، ورئيس قسم المخطوطات في مكتبة الملك عبد العزيز العامة إبراهيم بن عبد العزيز اليحيى، بتقديم وإدارة الدكتورة هدى العبد العالي.
وأفاد الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن الهدف من عقد هذه الحلقة النقاشية هو تسليط الضوء على الأبعاد الحديثة والتقنيات المتطورة في خدمة المخطوطات العربية وطرق حفظها وعرضها، وتحقيق الاستفادة المثلى منها، والتوعية بأثرها في نقل المعرفة، ودورها في تنمية التراث الإنساني، وهو ما أوضحته التجارب الوطنية المتقدمة في هذا المضمار.
وأوضح الدكتور الوشمي أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظم هذه الحلقة سعياً إلى جعل هذه المناسبة الثقافية المُحتفى بها نافذة لتأكيد أهمية الاستثمار الأمثل للتقنيات والبرامج الحديثة التي تتيحها لغة عصر العولمة، لا سيما في الجوانب اللغوية والثقافية، وذلك ضمن جهود المجمع في مسار الحوسبة اللغوية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة لغتنا العربية، مبيناً أن مبادرة الحلقة النقاشية تأتي اتساقا مع رؤية مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في توسيع قاعدة الاستفادة من الحلول الرقمية الحديثة، وبخاصة المشروعات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي سيكون لها دور محوري في نشر اللغة العربية مستقبلًا على المستوى العالمي.
وقد شارك خبراء من عدة مؤسسات رسمية وثقافية وعلمية في الحلقة النقاشية، منهم رئيس هيئة المكتبات الدكتور عبد الرحمن العاصم الذي لفت إلى جهود هيئة المكتبات في خدمة المخطوطات العربية وعنايتها بها، فيما تحدث عدد من منسوبي دارة الملك عبدالعزيز عن ترميم المخطوط العربي وفهرسته ومعالجته رقمياً وفقاً للمعايير والممارسات المثلى، وتوضيح الجهود النوعية للدارة.
كما تحدثت عميدة شؤون المكتبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة مها الخثعمي، عن ضرورة وجود مشروع وطني يلم شتات الجهود، مشيرةً إلى المخطوطات والنوادر التي تزخر بها العمادة في جميع التخصصات، فيما عبر عدد من منسوبي جامعة الملك سعود عن جهود الجامعة في تحقيق المخطوطات وفهرستها، مشيرين إلى المعيارية والتشريعات الموحدة في فهرستها.
يذكر أن يوم المخطوط العربي اعتُمد في الرابع من أبريل؛ بناءً على قرار وزراء الثقافة العرب في الدورة العشرين لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، المنعقدة بتونس في ديسمبر 2016، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “الألكسو” التابعة لجامعة الدول العربية.