شركة ميتا تعاني أمام سباق التنافس للسيطرة على الذكاء الاصطناعي عالميًا

شركة ميتا تعاني أمام سباق التنافس للسيطرة على الذكاء الاصطناعي عالميًا

AI بالعربي – متابعات

عرضت مجموعة ميتا بعضًا من جهود تبذلها؛ بهدف التحوّل إلى شركة تقنية متخصصة في عالم «ميتافيرس»، فيما يترنح نموذجها الاقتصادي، وبينما يحرز منافسوها تقدّماً في بناء هذا العالم الموازي الذي يمكن الوصول إليه عبر الواقعين المعزز والافتراضي.

وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أشار رئيس المجموعة مارك زوكربيرج في مؤتمر عام عُقد عبر الإنترنت إلى أنّ الذكاء الاصطناعي، وتحديداً قدرة الخوارزميات على «التعلّم» والتكيّف «سيكون أساسياً لإطلاق عدد كبير من التطوّرات التكنولوجية اللازمة لتصميم أجهزة (ميتافيرس) وبرامجه».

وتطرّق مؤسس «فيسبوك» إلى عدد من التحدّيات، بدءا من مساعدين افتراضيين «سيساعدون الأشخاص على التنقّل بين العالمين الافتراضي والمادي»، وصولاً إلى تقنيات الترجمة الآلية وهدفها أن تساعد على فهم الأشخاص الذين ستتم مقابلتهم في «ميتافيرس».

ولفت- على سبيل المثال- إلى تقدّم أحرزه الذكاء الاصطناعي في إنشاء عناصر افتراضية من خلال اللغة، إذ ظهر على شكل شخصية رمزية (أفاتار) موجودة في جزيرة صحراوية، و«أظهر» غيوماً وجزيرة أخرى وأشجار جوز الهند من خلال طلب هذه الأمور بصوت عالٍ.

وعالم ميتافيرس موجود أصلاً بطريقة مبسّطة من خلال ألعاب فيديو (ماينكرافت، فورتنايت، روبلوكس) ومنصات اجتماعية (ميتا هورايزن وورلدز، في آر تشات)، إذ لا يجتمع الأشخاص فيها للعب فقط بل للتفاعل فيما بينهم والمشاركة في الأحداث.

وبعدما طالت «فيسبوك» فضائح كثيرة، أصبحت المنصات التي يملكها زوكربيرج منضوية تحت شركة «ميتا» منذ أكتوبر الماضي. وبينما يمتلك عملاق شبكات التواصل الاجتماعي شركة «أوكولوس» الرائدة في تصنيع خوذ الواقع الافتراضي، لكنه ليس الجهة الوحيدة التي يُنظر إليها على أنّها تشكّل مستقبل الإنترنت.

وكانت «جوجل» من أوائل الشركات التي صنعت نظارات الواقع المعزز (وقد مُنيت بالفشل في ذلك الوقت)، وعيّنت مهندسين «لبناء أسس الحوسبة الانغماسية» وفق ما نشرت عبر «لينكد إن».

أما منافستها الثانية «أبل» فاشترت عدداً من الشركات الناشئة المتخصصة في القطاع، وبدأت تسري معلومات بشأن خوذة للواقع الافتراضي من تصنيعها.

وتمتلك «مايكروسوفت» أساساً «إكس بوكس» و«ماينكرافت»، وتعهدت بشراء استوديوهات «أكتيفيجن بليزرد» من أجل الاستثمار بها في عالم «ميتافيرس» تحديداً.

وسجّلت «ميتا» تراجعاً في البورصة منذ نشر نتائجها الربعية الأخيرة التي تأثرت سلباً من جراء الركود في عدد المستخدمين والتغييرات في القواعد الخاصة بالإعلانات الموجّهة.

وانخفض سعر سهم «ميتا» إلى ما دون مائتي دولار الأربعاء للمرة الأولى منذ نحو عامين.

Related Posts

الذكاء الاصطناعي يتوسع سريعًا في بيئات العمل الأميركية رغم مخاوف الموظفين

AI بالعربي – متابعات تشهد بيئات العمل في الولايات المتحدة تسارعًا لافتًا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفق بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة “غالوب”، وذلك بالتوازي مع استمرار مخاوف الموظفين…

تسريحات واسعة تضرب شركات التكنولوجيا مع صعود الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات في مفارقة تعكس عمق التحولات الجارية في قطاع التكنولوجيا، تبدو شركات التقنية الكبرى، التي تقود الابتكارات الرقمية المهدِّدة لملايين الوظائف حول العالم، وكأنها أول من يتذوق…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

  • نوفمبر 29, 2025
  • 105 views
الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

  • نوفمبر 22, 2025
  • 143 views
الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

  • نوفمبر 10, 2025
  • 232 views
الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

  • نوفمبر 8, 2025
  • 238 views
في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 257 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 395 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر