الذكاء الصناعي وأثره في تغيير معالم الرعاية الصحية

21

هشام الكوحة

أصبح الذكاء الصناعي أكثر تطوراً في القيام بوظائف البشر، ولكن بشكل أكثر كفاءة و أسرع تنفيذا وبتكلفة أقل في شتى المجالات وخصوصا في مجال الرعاية الصحية التي وصلت فيه إمكانات كل من الذكاء الصناعي والروبوتات إلى مراحل متقدمة ستغير من معالم هذا المجال. ومع اندماج الذكاء الصناعي الذي يتزايد يوما عن يوم في نظامنا البيئي.

نستعرض لكم أهم 5 فوائد للذكاء الصناعي في مجال الرعاية الصحية.

الوقاية خير من العلاج

كما يقول المثل: الوقاية خير من العلاج، فالذكاء الصناعي سيساعد الناس على البقاء في صحة جيدة حتى لا يحتاجوا لزيارة الطبيب، أو على الأقل للتقليل من هذه الزيارات. إن استخدام الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء الطبية (IoMT) في تطبيقات الهواتف وأيضا الأجهزة الملبوسة كالأسورة والساعات الرياضية تشجع السلوك الصحي للأفراد وتساعد في الإدارة الاستباقية لنمط حياة صحي. هذه الأجهزة ستنبهك عند الجلوس لفترات طويلة دون حركة، ستتعقب نومك وتحسب خطواتك وتقوم أيضا بقراءة نبضات قلبك لتكون على علم بما يدور داخل جسمك. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الذكاء الصناعي من قدرة المتخصصين في الرعاية الصحية على فهم الأنماط والاحتياجات اليومية للأشخاص الذين يقومون برعايتهم بشكل أفضل، وبهذا الفهم يمكنهم تقديم ملاحظات وتوجيهات ودعم أفضل للبقاء بصحة جيدة.

الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية

تم استخدام الذكاء الصناعي بالفعل للكشف عن الأمراض، مثل السرطان، بشكل أكثر دقة وفي مراحلها المبكرة. وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، تؤدي نسبة عالية من صور الثدي الشعاعية إلى نتائج خاطئة ، مما يؤدي إلى إخبار امرأة واحدة من كل امرأتين بصحة جيدة بأنها مصابة بالسرطان. يتيح استخدام الذكاء الصناعي مراجعة وترجمة صور الثدي الشعاعية أسرع 30 مرة وبدقة 99٪ .

أيضًا يتم الاعتماد أكثر فأكثر على الأجهزة الطبية المخصصة القابلة للارتداء جنبًا إلى جنب مع الذكاء الصناعي للإشراف على أمراض القلب في المراحل المبكرة ، مما يتيح للأطباء ومقدمي الرعاية مراقبة واكتشاف الأزمات التي يحتمل أن تكون مهددة للحياة في مراحل مبكرة لتكون الحالة أكثر قابلية للعلاج.

تشخيص أدق

بإمكان الذكاء الصناعي تحليل كميات هائلة من البيانات الصحية بالإضافة إلى مراجعة وتخزين كل المعلومات الطبية من أعراض، ودراسة حالة العلاج والاستجابة لكل مرض على حدة – بشكل أسرع من أي إنسان. الذكاء الصناعي يجمع بين التكنولوجيا و التعلم الآلي وعلم الأعصاب لبناء خوارزميات تعلم قوية للأغراض العامة في الشبكات العصبية التي تحاكي الدماغ البشري لتجعل من تشخيص الأمراض أكثر دقة مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرار أسرع بخصوص العلاج الأفضل لكل حالة.

الأبحاث والتطوير

وفقًا لجمعية أبحاث الطب الحيوي في كاليفورنيا ، يستغرق الأمر 12 عامًا في المتوسط حتى ينتقل الدواء من معامل الأبحاث إلى توافره للاستهلاك. فقط خمسة من كل 5000 من الأدوية التي بدأت في الاختبار المبدئي تصل إلى الاختبار البشري، وواحد فقط من هذه الأدوية الخمسة تتم الموافقة عليه للاستخدام البشري. علاوة على ذلك، في المتوسط، يكلف تطوير دواء جديد من مختبر الأبحاث إلى المريض حوالي 359 مليون دولار أمريكي يعد البحث عن الأدوية واكتشافها أحد أحدث التطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. من خلال توجيه أحدث التطورات في الذكاء الصناعي لتبسيط عمليات اكتشاف الأدوية وإعادة تحديد الغرض منها، هناك إمكانية لتقليص وقت تسويق الأدوية الجديدة وتكاليفها بشكل كبير.

لا داعي للمستشفيات

في وقتنا الحالي عندما تريد رؤية طبيب فستحتاج لطلب موعد ثم الانتظار حتى يتم الرد من المستشفى لتحصل على موعد يناسب جدول الطبيب ولكن هذا الأمر سيتغير في خلال السنوات القادمة مع تطور تعلم الآلة. تحاورنا مع السيد أسعد خان المدير العام بشركة اكسنتشر Accenture أحدى كبري الشركات في مجال تقديم الخدمات السحابية والأمنية في المنطقة، وقال في خضم حديثنا أنه مستقبلا، ستتم مقابلة الأطباء فقط في المرحلة التي تحتاج فيها فعلا طبيبا. الأجهزة الملبوسة ستعطي قراءات نبضك وضغطك للممرضة التي ستأتيك في بيتك ان احتاج الأمر، بينما سيكون طبيبك في بلد آخر ويتواصل معك عبر تطبيقات مخصصة وآمنة. الطبيب ستكون لديه فكرة كاملة عن حالتك الصحية حيث يقوم الذكاء الصناعي بتحليل بيناتك ولا يطلب من الطبيب إلا الإشراف على تشخيص الذكاء الصناعي وموافقته عليه في 99% من الحالات. كلام صورة الذكاء الصناعي يمكن الأطباء من تشخيص الأمراض بسرعة أكبر

اترك رد

Your email address will not be published.