“أكملها” الذكاءُ الاصطناعي – عزف سيمفونية بيتهوفن العاشرة لأول مرة

32

AI بالعربي – متابعات

السيمفونية العاشرة لبيتهوفن عمل لم يكتمل، ولطالما تمنى عشاق الموسيقى اكتماله. والآن تمكن فريق من العلماء بمساعدة برامج كمبيوتر من استكمال السمفونية، التي ستعزف لأول مرة ضمن مهرجان بيتهوفن العالمي. فكيف أنجزوا هذا العمل؟

تسيطر الخوارزميات على حياتنا اليومية في مختلف المجالات، سواء عند قيادة السيارة أو في العمل أو عند ممارسة الأنشطة المختلفة. لا شيء يعمل بدون الذكاء الاصطناعي. وقد كان الإبداع يبدو لوقت طويل ميزة كبيرة للعقل البشري، ولكن هناك علامات متزايدة على أن هذا يتراجع أيضا، أو أنه قد انخفض بالفعل.

تعلم أسلوب بيتهوفن

تم تغذية برنامج الذكاء الاصطناعي برسومات ومسودات بيتهوفن، بالإضافة إلى القطع الموسيقية التي ألفها معاصروه. يقول ماتياس رودر، مدير معهد كاراغان في سالزبورغ: “علينا أن نتخيل أن بيتهوفن كان عندما تأتيه أفكار جديدة يدونها في نفس اللحظة. أحيانا على شكل كلمات مكتوبة، وأحيانا كعلامات موسيقية”. وبناء على هذه المواد المتوفرة، وضع مدير المشروع وفريقه افتراضات: “كيف كان بيتهوفن سيكمل أشياء معينة؟”، حسبما أوضح رودر أكثر عن عمل فريقه في بيان صحفي.

ترتكز الموسيقى، كما اللغة، على وحدات، كما يعتقد العلماء. لذا فالأمر يعتمد على التعلم. وهكذا تم تزويد البرنامج بسمفونيات بيتهوفن وسوناتات البيانو (sonnets) والرباعيات الوترية التي ألفها. أي أنه تتم تغذية الذكاء الاصطناعي وتدريبه وتكرار ذلك. وكحال الشبكة العصبية في الدماغ، فإن الكمبيوتر قادر على إنشاء اتصالات جديدة بشكل مستقل. النتائج الأنسب يتم إرجاعها إلى النظام لتضاف إلى المواد الأصلية التي زود بها.

الإنسان والآلة يكملان بعضهما بشكل مثالي

وهكذا نمت باضطراد القدرة على التأليف. ويقول البروفيسور روبرت ليفين، عالم الموسيقى في جامعة هارفارد: “ما يتيحه لنا الذكاء الاصطناعي هو إمكانية تقديم مسار إضافي لجملة موسيقية بعشرين أو حتى مئة نسخة مختلفة. وهذا أمر رائع جدا، لأنه إذا تم إجراؤه بشكل جيد من خلال الخوارزميات، فإن كل محاولة تكون معقولة”.

اترك رد

Your email address will not be published.