AI بالعربي – “متابعات”
أظهرت نتائج دراسة بريطانية حديثة حول تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص وتحديد المرضى المصابين بفيروس كورونا بأقسام الطوارئ والتنويم والتي تمت بمنشأتين صحيتين تابعة لمجموعة مستشفيات جامعة أكسفورد.
وخلصت الدراسة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكنت من إظهار سلبية الإصابة بنسبة 97،6 % من عدد الحالات، وأن دقة التقنية مقارنة بفحص PCR للحالات القادمة إلى أقسام الطوارئ كانت بنسبة 92،3 %، كما بينت الدراسة أن دقة التقنية مقارنة بفحص PCR للحالات بأقسام التنويم بنسبة 92،5 %، إضافة لتحديد سلبية الإصابة بنسبة 97،7 % للحالات المنومة.
عامل الوقت
وأشارت الدراسة بأن عامل الوقت هو الفارق بين التقنية وفحص الـ PCR حيث أن فحص الأخير يأخذ من 12-24 ساعة لظهور النتيجة في حين نتيجة تقنية الذكاء الاصطناعي تكون لحظية، وهذه النتائج تعتبر مبشرة خاصة فيما يتعلق بسرعة الكشف والفرز للحالات القادمة لأقسام الطوارئ. وأوضحت الدراسة بأن تقنية الذكاء الاصطناعي تعتمد على بيانات المرضى المتوفرة بالسجل الطبي للمريض (التاريخ المرضي، التحاليل المخبرية، وصور الأشعة) مبينة أن الدراسة اعتمدت على 115394 مريضًا تم فرزه في قسم الطوارئ و72310 مريضًا من أقسام التنويم.
الاستخدام الأمثل لبيانات المرضى
من جهته أكد المختص بتقنيات الرعاية الصحية “ثامر البلاع” أن الدراسة تبين لنا الأثر العظيم للتقنية وكيف أن الاستخدام الأمثل لبيانات المرضى -الموجودة أصلا- في أنظمة السجل الطبي، يشكل فارقًا جوهريًّا في رفع مستوى خدمات الرعاية الصحية وكذلك دعم اتخاذ القرار الطبي في وقت قياسي مما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة مما ينعكس إيجابًا على رفع كفاءة القطاع الصحي بشكل عام.
قاعدة أساسية
وقال البلاع: أن الجهود التي بذلت في التحول الرقمي للقطاع الصحي بقيادة وزارة الصحة كمشروع الملف الطبي الموحد وكذلك مشروع “نفيس” كمنصة وطنية لتبادل البيانات الصحية والتعاملات المالية بالقطاع والمركز الوطني للمعلومات الصحية، تشكل القاعدة الأساسية والتي تمكن العاملين بالقطاع من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار الطبي وتقديم الخدمة لمستفيديها بجودة عالية ووقت قياسي.
إضافة إلى الدور الكبير والداعم الذي تقوم به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من وضع الاستراتيجيات وحوكمة القطاع التقني خاصةً تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك توقيع الاتفاقيات مع كبرى الشركات الرائدة في قطاع الرعاية الصحية لتوطين ونقل المعرفة ودعم الابتكار سيكون له مردود كبير في تأهيل كوادر وطنية متخصصة في تقنيات المستقبل.