الصين تسرع وتيرة البنية التحتية في سباق الذكاء الاصطناعي

الصين تسرع وتيرة البنية التحتية في سباق الذكاء الاصطناعي

الصين تسرع وتيرة البنية التحتية في سباق الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات

أكدت الصين التزامها بتطوير البنية التحتية الرقمية باعتبارها ركيزة رئيسية لدعم الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي. ويأتي ذلك بعد الانتشار السريع لشبكات الجيل الخامس، الذي دفع بقدراتها الحاسوبية لتحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وقال ليو ليهونغ، مدير المكتب الوطني للبيانات، في مؤتمر صحفي في بكين، إن تطوير البنية التحتية للبيانات ما زال في بداياته، لكن البلاد ستواصل بناء مرافق واسعة النطاق وتعزيز نظام بيئي قائم على السوق لدعم الابتكار العلمي والاقتصاد الرقمي.

وأضاف: “سنواصل بناء البنية التحتية الوطنية للبيانات لتكون ملائمة وفعالة ومستقلة وآمنة ورائدة عالميًا”، بحسب تقرير نشره موقع “scmp”.

صناعة البيانات محرك جديد للاقتصاد الرقمي

تشير الأرقام إلى أن صناعة البيانات في الصين أصبحت محركًا أساسيًا للاقتصاد الرقمي. ففي عام 2023، حققت أكثر من 400 ألف شركة ناتجًا بلغ 5.86 تريليون يوان (816.4 مليار دولار)، بزيادة 117% عن نهاية الخطة الخمسية الثالثة عشرة في 2020، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث تطوير البيانات.

ومن المتوقع أن تواصل صناعة البيانات في الصين نموها السريع خلال السنوات المقبلة، مدعومة باستثمارات ضخمة في القدرات الحاسوبية والبنية التحتية الرقمية.

دلتا نهر اليانغتسي.. مركز نمو متسارع

في منطقة دلتا نهر اليانغتسي شرق الصين، والتي تضم مدنًا رئيسية مثل شنغهاي وسوتشو وهانغتشو، ظهر نظام بيئي متعدد المستويات لصناعة البيانات.

وفي عام 2024، ساهمت هذه المنطقة بنسبة 22.6% من إجمالي ناتج صناعة البيانات في الصين، واستضافت أكثر من 100 ألف شركة، مما عزز مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الرقمي.

استثمارات ضخمة في القدرات الحاسوبية

ضخت الصين استثمارات كبيرة لتوسيع قدراتها الحاسوبية خلال السنوات الخمس الماضية. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة البيانات الدولية وشركة Inspur Information، من المتوقع أن تنمو قدرات الحوسبة العامة بنسبة 20% هذا العام، بينما تنمو القدرات الحاسوبية الذكية بنسبة 43%.

ويُتوقع أن ترتفع القدرات الحاسوبية الذكية في الصين بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 46.2% بين 2023 و2028، مقارنة بـ 18.8% للقدرات الحاسوبية العامة.

سباق الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا

أصبح الذكاء الاصطناعي ميدانًا رئيسيًا في المنافسة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية. حيث أعلنت واشنطن مؤخرًا عن أول استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منصبه، متضمنة خططًا لتشديد ضوابط تصدير الرقائق والحد من انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.

ويأتي ذلك بعد أيام من سماح السلطات الأميركية لشركتي “Nvidia” و “AMD” باستئناف تصدير بعض رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين.

نموذج صيني ينافس ChatGPT

في بداية العام الجاري، كشفت شركة “DeepSeek” الصينية عن نموذج لغة ضخم منخفض التكلفة وعالي الأداء، اعتبره خبراء منافسًا قويًا لـ ChatGPT، بل وتفوق عليه في بعض الجوانب. هذه الخطوة أجبرت المجتمع التقني العالمي على إعادة تقييم القدرة التنافسية للصين في سباق الذكاء الاصطناعي.