Facebook X Instagram TikTok

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في إدارة المعلومات الطبية

0

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في إدارة المعلومات الطبية

AI بالعربي – متابعات

لم تعد أكوام الملفات الورقية مشهدًا مألوفًا في المستشفيات، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لجمع وتحليل البيانات الطبية وتقديم ملخصات فورية تدعم اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.

ويُعد مستشفى “هيوستن ميثوديست” في الولايات المتحدة نموذجًا حيًّا لهذا التحوّل الرقمي في مجال الرعاية الصحية.

ملخصات طبية فورية… ووقت أكبر للمريض

في المستشفى، تنتج إقامة المريض لمدة عشرة أيام ما يقارب 3000 صفحة من السجلات الطبية، تتضمن الملاحظات السريرية، التاريخ الدوائي، نتائج الفحوصات، وغيرها. وقد شكّلت هذه الكمية الهائلة من الوثائق تحديًا كبيرًا للفرق الطبية، حيث كان يتطلب مراجعتها يدويًا وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا، مما أثّر على جودة الرعاية المقدمة.

لكن مع اعتماد البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت تظهر ملخصات طبية لحظية تُستخدم خلال فترات تسليم المناوبات، وتُساعد على توقع مواعيد الخروج المحتملة للمرضى وتحليل العوائق التي قد تعترضها. وتقول الدكتورة جنيفير جاروماهوم، مديرة التمريض في فرع “ويلوبروك”: “كنا نقضي ساعة كاملة لمناقشة حالة واحدة خلال الاجتماعات… أما الآن فنحصل على صورة شاملة خلال دقائق فقط”.

كما منح النظام الجديد الممرضات فرصة لقضاء وقت أطول مع المرضى، بدلًا من الانشغال بأعمال ورقية، ما أدى إلى تعزيز التفاعل الإنساني مع المرضى وعائلاتهم.

دقة عالية… واستجابة أسرع للحالات الطارئة

أظهرت نتائج أولية أن دقة الملخصات الناتجة عن البرنامج تصل إلى نحو 95%. وخلال شهر واحد فقط، تمكّن النظام من رصد أكثر من 34 ألف عائق محتمل لخروج المرضى، إضافة إلى تحديد الحالات التي يُحتمل نقلها إلى العناية المركزة بمعدل يزيد خمس مرات عن الطرق التقليدية.

ولا تقتصر قدرات البرنامج على التلخيص فقط، بل تشمل أيضًا اقتراح مصطلحات طبية دقيقة، واستخراج بيانات قديمة مدفونة في السجلات، وهو ما يُعزز من سرعة استجابة الفرق الطبية خلال لحظات الطوارئ، ويوفر للأطباء معلومات شاملة لدعم اتخاذ القرار.

تقليل الأعباء الإدارية… وتعزيز جودة الرعاية

وتؤكد إدارة المستشفى أن المرحلة القادمة من تطوير النظام ستركز على تقليل الأعباء الإدارية المفروضة على الأطباء، لتمكينهم من تخصيص المزيد من الوقت لرعاية المرضى بكفاءة أعلى.

وتوضح الدكتورة جاروماهوم أن النظام صُمم بناءً على ملاحظات الطواقم الطبية، مما ساعد على تطويره بدقة وجعله أكثر مرونة. وتضيف: “القدرة على التعلم السريع وتقديم نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة كانت مذهلة فعلًا”.

اترك رد

Your email address will not be published.