Facebook X Instagram TikTok

خبراء: الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تغييرًا جوهريًا في السينما والتليفزيون

0

خبراء: الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تغييرًا جوهريًا في السينما والتليفزيون

AI بالعربي – متابعات

على الرغم من التقدُّم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يرى خبراء أن هذه الطفرة التكنولوجية لن تُحدث تغييرًا جوهريًا في صناعة السينما والتلفزيون بشكل سريع، مرجعين ذلك إلى التكاليف المتزايدة للإنتاج في ظل ما يُعرف بـ”حروب البث” بين منصات العرض، وفقًا لما نشرته مجلة “فورتشن”.

ومع اتساع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم، وظهور أدوات جديدة مثل “فيو” من شركة جوجل، يبدو أن إنتاج المحتوى أصبح أكثر سهولة من السابق. ورغم ذلك، لا يتوقع المختصون أن تقود هذه الأدوات وحدها إلى ثورة كاملة في القطاع.

فقد أدى التنافس الحاد بين منصات مثل “نتفليكس”، و”أمازون”، و”أبل تي في”، و”ديزني”، و”وارنر براذرز” إلى تضخُّم تكلفة المحتوى، وهو ما يصعب على الذكاء الاصطناعي معالجته بمفرده.

وفي هذا السياق، قال كيفن ماير، المدير التنفيذي السابق لدى “ديزني”، خلال مشاركته في بودكاست “أوبيننج بدز”: “إنشاء المحتوى بات مرهقًا للغاية. فالمحتوى عالي الجودة يتطلب استثمارات كبيرة تتزايد باستمرار. وإذا كنت تُنتج أعمالاً تقليدية مثل الأفلام أو المسلسلات بجودة مرتفعة، فتكلفتها ستكون مرتفعة أيضًا. لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في هذا السياق”.

أما جنيفر تورنر، نائبة الرئيس التنفيذي السابقة لشركة “ترستار” التابعة لـ”سوني”، فترى أن تضخم التكاليف سببه الرئيسي هو سعي المنصات للهيمنة على السوق عبر استقطاب أكبر عدد من المشتركين، ما أدى إلى إنفاق مبالغ ضخمة على شراء الحقوق، والتعاقد مع النجوم، وتكثيف حجم الإنتاج. وبينما كان الهدف في السابق هو النمو، أصبح التركيز اليوم على تحقيق الأرباح.

من جهته، أشار روب روزنبرج، نائب الرئيس التنفيذي السابق والمستشار العام لشبكات “شوتايم”، إلى أن بعض المنصات بالغت في تقدير قيمة المشاريع بهدف اقتناص عقود الإنتاج، موضحًا أن بعض العروض دُفع فيها ما يصل إلى عشرة أضعاف قيمتها الحقيقية. كمثال على ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تكلفة إنتاج حلقة واحدة من مسلسل “سترينجر ثينجز” وصلت إلى نحو 30 مليون دولار عام 2022.

ورغم الخسائر، تواصل شركات كبرى مثل “أبل” استثماراتها الضخمة في إنتاج المحتوى، إذ يُقدَّر أنها تخسر أكثر من مليار دولار سنويًا منذ دخولها سوق البث في عام 2019، وفقًا لتقرير صادر عن موقع “ذا إنفورميشن”.

وعلى صعيد مساهمات الذكاء الاصطناعي، فقد حقق بعض الاستخدامات الفعلية، مثل تحسين اللهجات أو تطبيق تقنيات التقدُّم بالعمر أو العكس. إذ حصل الممثل أدريان برودي على جائزة أوسكار بعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين لهجته المجرية.

ورغم هذه الاستخدامات، تؤكد تورنر أن الذكاء الاصطناعي لا يزال غير مؤهل لإنتاج أفلام متكاملة، مشيرةً إلى أنه كان سببًا في إثارة الجدل بهوليوود، بعد أن تسبب استخدامه في إضراب أكثر من 11 ألف كاتب سيناريو خلال عام 2023.

ويُضيف روزنبرج أن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي لا يتجاوز كونه أداة تقنية، مثل المؤثرات البصرية، ولم تظهر بعد نماذج تجارية كافية تبرّر الاعتماد عليه بشكل شامل.

وقال: “قطاع الإنتاج يعوِّل على ما يعد به الذكاء الاصطناعي من تحسين الكفاءة، عبر تبسيط العمليات وأتمتة المهام المعقَّدة والمجهدة”.

اترك رد

Your email address will not be published.