“Mattel” تدخل عالم الذكاء الاصطناعي بشراكة استراتيجية مع “OpenAI”

AI بالعربي – متابعات

أعلنت شركة “Mattel” عن توقيع اتفاقية مع شركة “OpenAI” لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ألعابها وتجاربها الترفيهية. وبينما لا تزال التفاصيل التقنية طي الكتمان، إلا أن التوقعات تشير إلى تطوير نسخ أذكى من ألعاب شهيرة مثل “UNO” و”Magic 8 Ball”، فضلًا عن توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم منتجات أكثر تفاعلًا وابتكارًا.

ألعاب تنطق وتفهم الأطفال

تعتزم “Mattel” إطلاق أول منتج مدعوم بالذكاء الاصطناعي بنهاية عام 2025، رغم احتمال تأخر الطرح التجاري. ومن بين الاستخدامات المحتملة، ألعاب قادرة على التحدث مع الأطفال، فهم مشاعرهم، وتقديم تفاعلات ذكية داخل متنزهات “Mattel Adventure”، مما يفتح الباب أمام جيل جديد من التجارب الترفيهية المخصصة.

وكانت قد أعلنت الشركة في بيان رسمي، إن التعاون مع OpenAI يهدف إلى جلب سحر الذكاء الاصطناعي إلى تجارب لعب مناسبة للعمر، مع التركيز على الابتكار والخصوصية والسلامة. وتشمل مجموعة منتجات ماتيل الشهيرة أيضًا سيارات Hot Wheels وبطاقات Uno، مما يجعل هذا التعاون مثار اهتمام واسع في صناعة الألعاب.

تسريع الابتكار خلف الكواليس

الصفقة لا تقتصر على الجانب الترفيهي فقط، إذ ستستخدم “Mattel” أدوات “OpenAI” داخليًا لتسريع عمليات تطوير المنتجات. وذلك من أجل تقليص المدة بين الفكرة وتنفيذها، وتعزيز الإبداع داخل الفرق عبر أدوات توليد النصوص، والتصميم، وابتكار الأفكار، مما يمنح الشركة مرونة إنتاجية غير مسبوقة.

وصرح كبير مسؤولي التشغيل في OpenAI، براد لايتكاب: “من خلال هذه الشراكة، تحصل ماتيل على مجموعة متقدمة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أدوات جديدة لرفع الإنتاجية والإبداع، وتحقيق تحول واسع النطاق عبر الشركة”.

من صناعة الألعاب إلى إمبراطورية محتوى

هذه الشراكة تمثل جزءًا من رؤية الرئيس التنفيذي “ينون كرايز” لتحويل “Mattel” من مجرد صانع ألعاب إلى صانع محتوى يعتمد على ملكياتها الفكرية. وبعد النجاح العالمي لفيلم “باربي” عام 2023، وسّعت الشركة استثماراتها في الأفلام، المسلسلات، والتجارب الرقمية، لتصبح لاعبًا أساسيًا في صناعة الترفيه. والآن، بفضل الذكاء الاصطناعي، تتأهب “Mattel” لإطلاق تطبيقات ومساعدين رقميين يعيدون إحياء شخصياتها المحبوبة بطرق غير مسبوقة.

وعلى مدار العام الماضي، سعت “Mattel” إلى تنويع مصادر دخلها من خلال إنتاج أفلام ومسلسلات وألعاب إلكترونية مستوحاة من علاماتها التجارية، وعلى رأسها “باربي” و”هوت ويلز”، كوسيلة لتعويض التباطؤ في المبيعات التقليدية للألعاب.