“بيزنس إنسايدر” تُسرّح 21% من موظفيها وسط توسع في استخدام الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
تعتزم شركة بيزنس إنسايدر، المملوكة لمجموعة أكسل سبرينغر، تسريح نحو 21% من قوتها العاملة، وفقًا لمذكرة حديثة أصدرتها الرئيسة التنفيذية باربرا بينغ. ويأتي هذا القرار في إطار التحول الاستراتيجي الذي بدأته الشركة منذ عام ونصف. وسيشمل هذا التسريح جميع أقسام الشركة دون استثناء.
وتهدف الشركة إلى تحويل تركيزها من تغطية واسعة النطاق إلى صحافة أكثر تخصصًا في مجالات الأعمال والتكنولوجيا والابتكار. ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع عودتها إلى جذورها تحت اسم بيزنس إنسايدر، وهي عملية إعادة تمركز بدأت منذ العام الماضي.
وتُعد هذه التسريحات جزءًا من تحول استراتيجي أشمل تنفذه الشركة منذ 18 شهرًا، وتهدف من خلاله إلى خدمة جمهور محدد عبر تقديم صحافة عالية الجودة في مجالات الأعمال والتكنولوجيا والابتكار. ومنذ أن استعادت اسمها الأصلي، تعمل الشركة على ترسيخ هذا التركيز الجديد.
وتقود رئيسة التحرير جيمي هيلر، التي انضمت إلى الفريق في نهاية العام الماضي، هذا التحول عبر التوجه نحو تغطية صحفية أكثر موثوقية وتأثيرًا. وقد تضاعف عدد التقارير الأصلية التي تنشرها الشركة، وشهدت تفاعلًا متزايدًا من القراء خلال الأشهر الأخيرة.
كما تعمل الشركة على تقليل اعتمادها على الأنشطة التي تعتمد على حجم الزيارات، مثل التجارة الإلكترونية، وتخطط لاستثمار أكبر في تنظيم الفعاليات الصحفية الحيّة ضمن علامتها الجديدة BI Live. وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه قطاع الإعلام اضطرابات في التوزيع، ومنافسة شديدة على جذب الانتباه، ونماذج أعمال تحت ضغط متزايد.
وفي الوقت ذاته، تتبنى بيزنس إنسايدر الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في عملياتها. حيث يستخدم أكثر من 70% من موظفيها بالفعل منصة Enterprise ChatGPT بشكل منتظم، وتهدف الشركة إلى تحقيق استخدام كامل بنسبة 100%. كما أطلقت الشركة عدة منتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمة جمهورها بشكل أفضل، وتستكشف سبل تعزيز عملياتها المشتركة من خلال الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الشركة في استراتيجيتها على تقليص حجمها لمواجهة الانخفاضات الحادة في حركة المرور، والتي تقع خارج سيطرتها. كما أن هذا القرار مدفوع أيضًا بحاجة الشركة إلى الخروج من معظم أعمالها في مجال التجارة، الذي يعتمد بشكل كبير على حركة البحث.
ويمثل مشروع الفعاليات الحية الجديد، BI Live، مساحة لعرض الصحافة التي تقدمها الشركة، والتواصل المباشر مع جمهورها، وبناء محفظة قوية من التجارب. وقد بدأت الشركة بالفعل في رصد طلب على هذا النوع من الفعاليات، واستقدمت قادة رئيسيين للمشروع، وتواصل حاليًا توسيع الفريق.
وتعكس هذه الخطوات تحولًا شاملاً نحو الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في استراتيجية الشركة. إذ تعمل على بناء مكتبات من الأوامر الموجهة (prompts) وتبادل حالات استخدام يومية، تساعد الفريق على العمل بسرعة وذكاء وكفاءة أكبر.
وخلال العام الماضي، أطلقت الشركة عدة منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لخدمة جمهورها، وتستعد لإطلاق منتجات جديدة في الأشهر المقبلة. كما تواصل دراسة سبل تعزيز كفاءة عملياتها وخدماتها المشتركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يتيح لها التوسع والتشغيل بكفاءة أكبر.