من الذكاء الاصطناعي إلى غزو الفضاء.. “إيلون ماسك” يواصل طريقه لبناء إمبراطورية تريليون دولار!
AI بالعربي – متابعات
يقترب الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك، من دخول التاريخ كأول تريليونير في العالم، بحسب العديد من التقارير الإعلامية التي تناولت المرشحين لهذه العلامة النادرة، لينافس بذلك اقتصادات دول بأكملها.
وفي سبتمبر الماضي توقعت “Connect Academy” أن يصبح ماسك تريليونيرًا في وقتٍ ما في عام 2027، على افتراض أن ثروته تستمر في النمو بمعدلٍ سنويٍّ متوسطٍ يبلغ 110%.
خلال عام 2025 خسر أغنى شخص في العالم 42 مليار دولار من ثروته، جميعها ارتبطت بحصته في شركة السيارات الكهربائية الشهيرة “تسلا”، وبلغت قيمة خسائره منها وحدها نحو 55 مليار دولار، إلا أن جولات تمويل لشركات “سبيس إكس”، و”xAI”، و”نيورالينك”، والتي يملك بها حصصًا تزيد عن 33%، عوّضت جانبًا كبيرًا من الخسائر في تقييم ثروته.
ارتفعت ثروة “ماسك” بقيمة 16.8 مليار دولار أمس، بعد ارتفاع أسهم “تسلا” بنسبة 6.94%.
تتوزع ثروة إيلون ماسك بين 149 مليار دولار قيمة حصته في شركة “تسلا”، وتشمل نحو 13% قيمة الأسهم القائمة المملوكة له، إلى جانب 304 ملايين خيار شراء أسهم تمثل تعويضات حصل عليها في عام 2018 وتم إلغاؤها من جانب محكمة في “ديلاوير”، إلا أنها لا تزال لم تُشطَب بعد، ويناقش مجلس إدارة الشركة إمكانية إقرارها.
أما حصته في “سبيس إكس” فتأتي في المرتبة الثانية بقيمة 136 مليار دولار، وفقًا لحسابات مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، وتم تطبيق خصم 5% على تقييم الشركة في آخر جولة تمويل لحصته البالغة 42% بسبب أن الشركة خاصة وليست مدرجة في البورصة.
بينما تبلغ قيمة حصته في شركتي “xAI”، و”نيورالينك” للشرائح الدماغية، 20.1 مليار دولار، و2.07 مليار دولار على التوالي، وتطبق منهجية مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” خصمًا على التقييم بسبب عدم سيولة الأسهم لأنها شركات خاصة. بالإضافة إلى حصة بقيمة تزيد على 3.3 مليار دولار في شركة “بورينغ كومباني” للأنفاق، والتي تستكشف إمكانية السفر فائق السرعة عبر الأنفاق المُفرغة من الهواء، أو ما يُعرف بـ”هايبرلوب”.
إمكانيات تنامي ثروة “ماسك” لن تكون مفاجأة إذا ما تجاوزت 500 مليار دولار قريبًا. فشركته “تسلا” تقترب أكثر فأكثر من إطلاق “الروبوتاكسي”، وهي خدمة سيتم تجربتها الشهر المقبل لسياراتٍ بدون سائق. كما يعقد “ماسك” الكثير من الآمال على الروبوتات لتصبح متواجدة في كل منزل.
على الجانب الآخر، أرجأ ماسك عدة مرات خططه لطرح شركة “سبيس إكس” في البورصة، والتي أصبحت حاليًا أكبر شركة غير عامة في العالم من حيث القيمة. ما يجعلها مؤهلة للمزيد من كسب القيمة إذا ما اختار الملياردير الأغنى في العالم إدراجها.
غالبًا ما تُقيّم الشركات العامة المدرجة في البورصة بعلاوة على نظيرتها غير المدرجة، وبالتالي سيكون اختبارًا جديدًا لحدود ثروة “ماسك”.
وفي زاوية أخرى ومختلفة، تلعب استثماراته في الذكاء الاصطناعي عبر شركة “xAI” دورًا يجعلها في المنافسة في التكنولوجيا المتنامية، بينما يتحسن تقييم منصته الاجتماعية “X” منذ انهيار قيمتها عقب استحواذه عليها قبل 3 أعوام، ما يمثل فرصة أخرى للنمو.
يصعب تفسير حياة ماسك، فتحفيز موظفيه رغم العمل بطاقتهم الكاملة ليس سهلًا، خاصةً وأنه لا يتهاون في العمل. وقام بتسريح 75% من موظفي “تويتر” خلال شهرين من الاستحواذ عليها، والاعتماد على مهندسي “تسلا” في تشغيل المنصة في بعض الجوانب.