هل تحل الروبوتات محل البشر في إدارة الشؤون المالية؟

161

AI بالعربي – “متابعات”

تطورت العمليات المالية للأغراض الشخصية والمهنية في عالمنا لتصبح رقمية بشكل متزايد على مدى الأعوام الماضية وأدت أحداث عام 2020 إلى تسريع هذا الاتجاه، حيث غدت الرقمنة الوضع الطبيعي الجديد حيث تلعب تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة دورا حيويا في إدارة الشؤون المالية، وبدأ العالم بإعادة تشكيل دور المختصين في الشؤون المالية لدى الشركات والجهات المختلفة، حيث إن 81 في المائة من الناس في السعودية يثقون بالروبوتات أكثر من البشر في إدارة الشؤون المالية.

ووفقا لدراسة أجرتها شركة Oracle فإن انتشار جائحة كوفيد – 19 زاد من القلق والحزن والخوف بين الناس حول الشؤون المالية في جميع أنحاء العالم وغير آراءنا حول من وبم نثق لإدارة شؤوننا المالية، وبينت أن الناس يعيدون تفكيرهم بدور وتركيز فرق الشؤون المالية في الشركات والاستشاريين الماليين الشخصيين.

وأدى الشك والقلق حول الشؤون المالية الذي تسببت به الجائحة إلى تغيير من وبم يتم الوثوق لإدارة شؤوننا المالية، وللمساعدة على التغلب على التعقيدات المالية، بدأ يثق المستهلكون وقادة الشركات بشكل متزايد بالتقنيات المتطورة بدلا من الأشخاص، وكشفت الدراسة أن 81 في المائة من المستهلكين وقادة الشركات يثقون بالروبوت أكثر من ثقتهم بالبشر في إدارة الشؤون المالية، كما أن 83 في المائة من قادة الشركات يثقون بالروبوت أكثر من ثقتهم بأنفسهم في إدارة الشؤون المالية. و87 في المائة يثقون بالروبوتات أكثر من فرق الشؤون المالية لديهم، ويعتقد 97 في المائة من قادة الشركات أن الروبوتات يمكنها تحسين عملهم من خلال اكتشاف عمليات الاحتيال 40 في المائة وإنشاء الفواتير 23 في المائة وإجراء تحليلات التكاليف والفوائد 25 في المائة.

وأكدت الدراسة أن 62 في المائة من المستهلكين يثقون بالروبوتات أكثر من ثقتهم بأنفسهم في إدارة الشؤون المالية، ويثق 78 في المائة منهم بالروبوتات أكثر من ثقتهم بالاستشاريين الماليين الشخصيين، فيما يعتقد 83 في المائة من المستهلكين بأن الروبوتات قادرة على اكتشاف عمليات الاحتيال 34 في المائة وخفض الإنفاق 29 في المائة والاستثمار في سوق الأوراق المالية 18 في المائة.

للتكيف مع التأثير والدور المتزايد للتقنيات المتطورة، يتعين على المختصين بالشؤون المالية في الشركات ومستشاري التمويل الشخصي على حد سواء تبني التغيير واكتساب المهارات الجديدة، فقد وجدت الدراسة أن 59 في المائة من قادة الشركات يعتقدون أن الروبوتات ستحل محل المختصين في إدارة الشؤون المالية لدى الشركات خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ويرغب 93 في المائة من قادة الشركات بالحصول على المساعدة من الروبوتات في إدارة المهام المالية، بما في ذلك الموافقات المالية 53 في المائة والميزانية والتنبؤ 46 في المائة والتقارير 45 في المائة والامتثال وإدارة المخاطر 43 في المائة، يعتقد 48 في المائة من المستهلكين أن الروبوتات ستحل محل الاستشاريين الماليين الشخصيين خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما أن 76 في المائة من المستهلكين يرغبون في الحصول على المساعدة من الروبوتات في إدارة شؤونهم المالية من خلال توفير الوقت 44 في المائة والحد من الإنفاق غير الضروري 34 في المائة وزيادة السيطرة على المدفوعات ذات الوقت المحدد 21 في المائة.

وغيرت أحداث عام 2020 الطريقة التي يفكر بها المستهلكون بالمال وزادت من حاجة الشركات إلى إعادة التفكير بطريقة استخدامهم للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة لإدارة العمليات المالية، حيث أشار 86 في المائة من المستهلكين إلى أن انتشار الوباء غير الطريقة التي يشترون بها السلع والخدمات، كما أكد 92 في المائة من المستهلكين بأن أحداث عام 2020 غيرت شعورهم حيال التعامل مع النقود، حيث يشعر الناس بالقلق 35 في المائة وبالخوف 34 في المائة واحتواء النقود على جراثيم 25 في المائة، وفي الوقت ذاته أشار أكثر من ربع المستهلكين التي بلغت نسبتهم 31 في المائة أن التعامل بالنقد فقط هو عامل مهم قد يغير رأيهم بالنسبة إلى الصفقات.

وخلال عام 2020 أظهرت الشركات استجابة سريعة حيث استثمر 91 في المائة من قادة الشركات بتقنيات الدفع الرقمي وأنشأ 79 في المائة منهم طرق جديدة من التفاعل مع العملاء أو غيروا نماذج أعمالهم استجابة لانتشار جائحة كوفيد – 19، وأشار 95 في المائة من قادة الشركات إلى أن المنظمات التي لن تبادر بتغيير منهجيتها في إدارة شؤونها المالية ستواجه عديدا من المخاطر، بما في ذلك التأخر عن المنافسين 49 في المائة ومزيد من الموظفين المجهدين 44 في المائة والتقارير غير الدقيقة 39 في المائة وخفض إنتاجية الموظفين 40 في المائة.

اترك رد

Your email address will not be published.