بحجم الإنسان.. روبوت لطيف يمنح عناقات عند الطلب

16

AI بالعربي – “متابعات”

يوجد سبب يدفعنا إلى عناق شخص ما بمحبة من وقت لآخر، ومثل معظم الأشياء، فإن الأمر يتعلق بالصحة. من خفض ضغط الدم ومستويات الكورتيزول إلى تخفيف التوتر والقلق، يحافظ العناق على أداء صحي جيد بعيداً عن الطبيب؛ ولكن في ظل وباء كورونا يبدو أي عناق غير رسمي بين المعارف بعيد المنال جداً.

توصل فريق من الباحثين في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية (MPI-IS) ومعهد ETH زيوريخ مؤخراً إلى روبوت هاغي بوت HuggieBot 2.0 الذي يمكنه تقديم عناق محب عند الطلب.

No Image Info

يعتمد هاغي بوت 2.0 على نظام سابق أسسته أليكس أي بلوك، إحدى المؤلفين، والتي توصلت إليه بعد أن ألهمها أفراد عائلتها الذين كانوا بعيدين عنها وأرادت أن تعانقهم بشدة. صُمم هاغي بوت 1.0، استناداً إلى منصة آلية أسسها ويلو جاراج، وكان ضخماً جداً بحيث لا يمكنه منح عناق جيد، ولم يشعر المستخدم بالرضا لأنه يحتوي على مستشعر يعمل بلمسة واحدة فقط على ظهره.

ذكرت بلوك لموقع تيك إكسبلورر أنهم: «بنوا منصتهم الروبوتية الجديدة وفقاً لمبادئ التصميم الستة الخاصة بهم أو “الوصايا” من أجل التوصل إلى العناق الآلي الطبيعي والممتع». وأضافت: «شعرنا أن الروبوت المعانق يجب أن يكون دافئاً، وأن يكون بحجم الإنسان، ويدرك مستخدمه بصرياً، ويضبط العناق وفقاً لحجم المستخدم وموضعه، ثم يبتعد عنه بلطف عندما يريد المستخدم إنهاء العناق. باتباع هذه الوصايا، يمنح هاغي بوت 2.0 عناقاً ممتازاً».

يحتوي الروبوت على جذع قابل للنفخ وناعم يمكنه استشعار اتصال المستخدم. ومن أجل إعطاء تلك المشاعر الدافئة، غطي جسم الروبوت بضمادات تدفئة. قد يبدو هاغي بوت 2.0 أنيقاً للبعض بردائه الأرجواني وسترة من النوع الثقيل الرمادي، إلى جانب المكون السري للعناق المثالي بالطبع القفازات المبطنة.

No Image Info

يتمتع الروبوت بجهاز كمبيوتر للرأس وشاشة للوجه، وكاميرا مدمجة لاستشعار العمق ومكبر صوت ووحدة تحكم دقيقة. وتُظهر الشاشة تعابير وجه مختلفة مثل الابتسام والوميض فقط لجعل التجربة أكثر واقعيةً.

من خلال جمع الملاحظات من خلال الدراسات، تقوم بلوك وزملاؤها بتحديث الروبوت باستمرار للحصول على العناق المثالي. الآن، لديهم هاغي بوت 3.0 والذي سيقدم عبر ورقة بحثية جديدة لم تراجع بعد.

وصرحت بلوك أنه: «بالإضافة إلى تحسينات الأجهزة والبرامج، يركز بحثنا الجديد في هاغي بوت 3.0 على تمكين الروبوت من اكتشاف الإيماءات داخل العناق وتصنيفها والاستجابة لها مثل التدليك والربتات والضغط».

وفي حين أن تلقي العناق من الإنسان أمر رائع جداً، تود بلوك وزملاؤها معرفة ما إذا كان عناق الروبوت يمكن أن يخفف من التوتر ويحسن الرفاهية الجسدية كما يفعل عناق البشر أو الحيوانات.

لا يزال هاغي بوت 2.0 وهاغي بوت 3.0 نموذجين أوليين، ولكن في يوم من الأيام، يريد الباحثون تسويق المفهوم تجارياً.

سوف يعرض هذا الروبوت في المؤتمر الدولي ACM / IEEE حول التفاعل بين الإنسان والروبوت (HRI) في مارس المقبل.

اترك رد

Your email address will not be published.