اختبار جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمعرفة عمرك النفسي

8

AI بالعربي – “متابعات”

يدّعي استبيان طورته مؤسستا إكسبرايز وديب لونغفتي أنه قادر على توقع عمرك النفسي بدقة عبر تحليل إجاباتك باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويُفترض نظريًا أن يكون عمرك النفسي قريبًا من عمرك الزمني.

طُوّر الاستبيان من دراسة نُشرت في دورية أغينغ استخدمت الذكاء الاصطناعي في محاولة لتحديد العلامات المفتاحية لتقدم العمر النفسي وعوامل الخطر التي تؤثر في الوفيات. يبدو الاستبيان محاولةً ممتعةً لتحديد هل تمتلك روحًا هرمةً أم ما زلت يافعًا من الداخل؟ إذ يستند توقع العمر النفسي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى أسس علمية مهمة.

تمثل هذه التقنية الحديثة أول ذكاء اصطناعي يهدف فقط إلى استخدام الجوانب النفسية لتوقع العمر. يأمل الباحثون أن تساهم هذه التقنية في فهم دور الساعة النفسية في عملية الشيخوخة عمومًا، وتحسين الصحة العقلية والشعور بالشباب. يقول البروفيسور أليكس زافورونكوف، مؤسس ومسؤول التعليم في ديب لونغفتي وشريك في الدراسة: “يستطيع الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى توقع العمر النفسي والزمني، والمساعدة على تحديد التدخلات الممكن تطبيقها لمساعدة البشر على أن يشعروا ويتصرفوا وكأنهم شبانًا”.

شرحت الدراسة تقنيتين تنبئيتين: تقنية العمر النفسي التي تتوقع عمرك الزمني، وتقنية العمر الزمني التي تتنبأ بمدى إدراكك لنفسك. أراد الباحثون باستخدام خوارزميات التعلم العميق تحديد الخصائص التي تتماشى مع كل فئة عمرية واستخدام ذلك في صنع ذكاء اصطناعي يتوقع عمرك.

في تقنية التنبؤ بالعمر الزمني تمثل الهدف في تحديد السمات الشخصية التي تساعدك على الإحساس بالشباب، وفي معرفة هل يؤثر إدراك الأشخاص لأعمارهم في معدل وفياتهم؟ قد يكون مثل هذا العامل مهمًا في تحسين الصحة عمومًا، إذ توجد دراسات سابقة تربط تصور الفرد لعمره مع عدد من العوامل الصحية. أضاف زافورونكوف: “قد تحدد عقلية الشخص القرارات التي ستؤثر لاحقًا في صحته العامة. بتحديد المتغيرات النفسية والاجتماعية التي تدعم عقليات وسلوكيات معينة، قد تصبح الساعة النفسية أداةً قويةً في تحسين الذات والصحة العقلية والسلامة، إلى جانب مجال واسع من التطبيقات الصحية والعلاجية”.

يمكنك إجراء الاستبيان من هنا

لتعلم كيف تتأثر نفسيتك مع مرور الزمن

تطورت تقنيتا الذكاء الاصطناعي بواسطة نتائج جلسات تدريب كثيرة ضمت أكثر من 7000 مشارك من مجموعات عمرية مختلفة لتحليل الصفات الشخصية والإجابات المتوافقة مع كل منها، أظهرت النتائج مجالًا واسعًا من الارتباطات المهمة بين العمر النفسي ومعدل الوفيات، إذ ترافقت بعض المعتقدات النفسية مثل “عش ليومك” ترافقًا شديدًا مع معدلات وفيات عالية، ومن المثير للاهتمام ارتباط ذلك بالوفيات ارتباطًا أقوى من بعض الأزمات الصحية التي يبلغ عنها الشخص، مثل ضيق النفس. علمًا أن مؤلفي الدراسة أقروا أن الإجابات قد لا تكون مفصلةً بما يكفي. وعلى ذلك قد يكون شعار “لن يعيش المرء إلا حياةً واحدة” شعارًا خاطئًا في النهاية.

اكتشف الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين حصلوا على نتيجة متقدمة لعمرهم الزمني ازدادت خطورة معدلات وفياتهم، وأن الأشخاص الأكبر بخمس سنوات أو أكثر من عمرهم الفعلي يرتفع خطر الوفاة لديهم إلى الضعف مقارنةً بالأشخاص الذين يملكون تصورًا طبيعيًا لعمرهم الحقيقي.

يأمل الباحثون الآن أن تُستخدم هذه التقنية في مساعدة الصحة العقلية والجسدية للمستخدمين بواسطة لفت الانتباه إلى تقدم العمر النفسي الذي يتعرض له كل البشر.

ختم مؤلفو البحث بالقول: “يمكن استخدام هذه الوسائل والطرق في مجال واسع من الأبحاث -مثل علم النفس والطب النفسي وأبحاث التقدم في العمر- في سبيل المصلحة العامة للمجتمع”.

اترك رد

Your email address will not be published.