أميركا تعتزم بناء محطات طاقة تعمل بالغاز الطبيعي لمواكبة تطور الذكاء الاصطناعي

أميركا تعتزم بناء محطات طاقة تعمل بالغاز الطبيعي لمواكبة تطور الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات

أصبحت الولايات المتحدة على أعتاب طفرة في بناء محطات طاقة تعمل بالغاز الطبيعي، لمواكبة تطور متغيرات الذكاء الاصطناعي.

تتجه شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الوقود الأحفوري لتلبية الاحتياجات الهائلة من الكهرباء لثورة الذكاء الاصطناعي، مما يعرض أهداف المناخ للخطر.

وبحسب “فاينانشال تايمز”، قالت شركة استشارات الطاقة Enverus إنه سيتم بناء ما يصل إلى 80 محطة طاقة جديدة تعمل بالغاز في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، مما يضيف 46 غيغاواط من القدرة على تلبية احتياجات الطاقة، وذلك يعادل حجم نظام الكهرباء في النرويج وأكثر بنحو 20% مما تمت إضافته في السنوات الخمس الماضية في أميركا.

ومن المتوقع أن تتكشف زيادة القدرة خلال الفترة الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بالحفاظ على الوقود الأحفوري في مركز الاقتصاد الأميركي، ويشير إلى عكس التوقعات السابقة التي لمّحت بانخفاض قدرة الغاز الطبيعي في السنوات الخمس المقبلة.

وقالت كوريانا ماه، محللة الأبحاث في Enverus، “إن الغاز ينمو بشكل أسرع الآن، وفي الأمد المتوسط أكثر من أي وقت مضى”.

وسوف يعرض التوسع أهداف إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن المناخية للخطر، والتي دعت إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري بنسبة 50-52% عن مستويات عام 2005 بحلول نهاية العقد وأن تكون الشبكة خالية من التلوث الكربوني بنسبة 100% بحلول عام 2035.

وقال أرموند كوهين، المدير التنفيذي لقوة مهام الهواء النظيف، وهي منظمة بيئية غير ربحية، “لكي يكون للغاز الطبيعي دور في نظام طاقة خالٍ من الكربون، يجب تخفيف انبعاثاته إلى أقصى حد ممكن”.

وانبعثت من محطات الطاقة الغازية الأميركية أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، بزيادة تقارب 4% في عام، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق، وفقًا لبيانات من Ember، وهي مؤسسة بحثية للطاقة.

ولن يتم تجهيز أي من محطات الغاز المخطط لها، والتي تتبع أنبائها Enverus، بأنظمة احتجاز الكربون، في حين طلبت إدارة بايدن من المرافق الجديدة تضمين التكنولوجيا بدءًا من عام 2032، في حين من المتوقع أن يلغي ترامب أو يضعف هذه القاعدة.

وقالت مؤسسات Wood Mackenzie وS&P Global Market Intelligence إن نمو قطاع الطاقة الأميركية في المجموع قد يزيد بشكل أسرع، بنسبة 35% و 66% على التوالي على مدى خمس سنوات، مقارنة بقطاع البناء في نصف العقد السابق.

ويأتي طفرة الغاز في الوقت الذي تتسابق فيه الولايات المتحدة ضد الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي وتحاول إعادة التصنيع المفقود لآسيا في العقود الأخيرة، مما أثار زيادة تاريخية في الطلب على الكهرباء الرخيصة التي يمكن أن تعمل دون انقطاع.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بفضل احتياطياتها الضخمة من الصخر الزيتي، وقد ساعد هذا في إبقاء أسعار الوقود المحلية منخفضة نسبيًا، حتى أثناء أزمة الطاقة في أوروبا، كما عزز الطفرة في الصادرات المنقولة بحرًا.

Related Posts

“مايكروسوفت” تكشف عن “MAI-Image-1” أول مولد صور مطوّر داخليًا بتقنية الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات كشفت شركة مايكروسوفت عن نموذجها الجديد لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي “MAI-Image-1″، ليكون أول نموذج من تطويرها الداخلي بالكامل، ويُعد خطوة رئيسية ضمن خطتها لتقليل اعتمادها على…

البيانات السطحية تجعل الذكاء الاصطناعي أقل دقة وأكثر عرضة للأخطاء

AI بالعربي – متابعات حذّر باحثون من أن النماذج اللغوية الكبيرة قد تصبح “أغبى” وأقل دقة عندما تُدرَّب على كميات هائلة من المحتوى منخفض الجودة المنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي،…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 88 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 240 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

  • أكتوبر 1, 2025
  • 331 views
حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

  • سبتمبر 29, 2025
  • 340 views
الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

  • سبتمبر 26, 2025
  • 293 views
تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟

  • سبتمبر 24, 2025
  • 330 views
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟