رئيس إنفيديا: التعاون العالمي في الذكاء الاصطناعي سيستمر حتى مع إدارة ترامب

11

AI بالعربي – متابعات

قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ يوم السبت، إن التعاون العالمي في مجال التقنية سيستمر حتى لو فرضت الإدارة الأميركية القادمة ضوابط تصديرٍ أكثرَ صرامة على منتجات الحوسبة المتقدمة؛ مؤكدًا أن “عصر الذكاء الاصطناعي قد بدأ”، وأن هذه الثورة التكنولوجية ستكون لها تأثيرات كبيرة على جميع الصناعات والمجالات العلمية، حسب وكالة “رويترز”.

وقال “هوانغ” في خطاب ألقاه خلال زيارته لهونغ كونغ بمناسبة حصوله على الدكتوراه الفخرية في الهندسة من جامعة العلوم والتقنية: إن هذه الحقبة الجديدة ستغير مجرى العالم.

سيستمر التعاون العالمي في مجال التقنية

وحسب “رويترز”، فرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في ولايته الأولى، قيودًا على بيع التقنية الأميركية إلى الصين بدعوى الحفاظ على الأمن القومي للولايات المتحدة، وهي السياسة التي استمرت في عهد الرئيس جو بايدن.

وأجبرت القيودُ، إنفيديا، الشركة الرائدة عالميًّا في صناعة الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، على تغيير تشكيلة منتجاتها في الصين.

وقال “هوانغ” لوسائل الإعلام خلال زيارة لهونج كونج: “إن الانفتاح العلمي والتعاون العالمي عبر الرياضيات والعلوم موجود منذ فترة طويلة جدًّا. إنه أساس التقدم الاجتماعي والتقدم العلمي”.

وأضاف “هوانغ”: سيستمر التعاون، لا أعرف ما الذي سيحدث في الإدارة الجديدة؛ ولكن مهما حدث سنوازن في نفس الوقت بين الامتثال للقوانين والسياسات، ومواصلة تطوير تقنيتنا ودعم وخدمة العملاء في جميع أنحاء العالم.

“عصر الذكاء الاصطناعي بدأ وسيؤثر في كل مجال”

وخلال الزيارة، شارك هوانغ في محادثة ودية مع رئيس مجلس الجامعة هاري شام أمام جمهور من الطلاب والأكاديميين.

وعندما سئل عن متطلبات الطاقة الضخمة لوحدات معالجة الرسومات -الرقائق وراء الذكاء الاصطناعي- قال “هوانغ”: “إذا استخدم العالم المزيد من الطاقة لتشغيل مصانع الذكاء الاصطناعي في العالم؛ فسنكون عالمًا أفضل عندما يحدث ذلك”.

وأكد “هوانغ” أن الذكاء الاصطناعي يعتبر من أهم التقنيات في عصرنا، وربما على مدار التاريخ؛ موضحًا أن إنفيديا أعادت اختراع الحوسبة ودفعت نحو ثورة صناعية جديدة.

وقال: “لقد أعدنا اختراع الحوسبة وأشعلنا ثورة صناعية جديدة، وهذه هي اللحظة المناسبة للشباب ليكونوا جزءًا من هذه الثورة التكنولوجية”.

كما أضاف: “العالم كله في مرحلة إعادة ضبط، وكونكم في بداية هذا المسار، مع الأدوات اللازمة للتقدم العلمي؛ فإن أمامكم فرصة غير مسبوقة لتجاوز التحديات التي كانت مستحيلة في الماضي”.

وقال “هوانغ”: “إن هدف الذكاء الاصطناعي ليس التدريب؛ بل هدف الذكاء الاصطناعي هو الاستدلال”. وقال إن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف طرق جديدة لتخزين ثاني أكسيد الكربون في الخزانات، وتصميمات جديدة لتوربينات الرياح ومواد جديدة لتخزين الكهرباء.

وقال إن الناس يجب أن يبدأوا في التفكير في وضع أجهزة الكمبيوتر العملاقة للذكاء الاصطناعي بعيدًا قليلًا عن شبكة الطاقة، والسماح لها باستخدام الطاقة المستدامة وفي أماكن بعيدة عن السكان.

وقال “هوانغ”: “آمالي وأحلامي في النهاية، أن استخدام الطاقة للذكاء هو أفضل استخدام للطاقة يمكننا تخيله”.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أخبر “هوانغ”، 61 عامًا، الخريجين بأنه يتمنى أن يبدأ حياته المهنية في هذا الوقت.

تُعد إنفيديا من الشركات الرائدة في مجال تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي، والتي ستُحدث تغييرات كبيرة في العديد من المجالات؛ بما في ذلك الطب، والتعليم، والبيئة؛ مما يعزز من الدور المهم لهذه التقنية في المستقبل القريب.

اترك رد

Your email address will not be published.