اليابان تستعد لاختبار أول طائرة تعمل بالذكاء الاصطناعي في 2025

9

AI بالعربي – متابعات

تستعد وزارة الدفاع اليابانية لإطلاق أول مركبة جوية بدون طيار مدعمة بالذكاء الاصطناعي للاختبار العام المقبل، كما أُعلن في ندوة التكنولوجيا 2024 التي أقيمت في طوكيو.

ووفقًا لـ”WING”، من المقرر إجراء تجربة الطيران في نوفمبر 2025، مما يمثل معلمًا مهمًا في جهود اليابان لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قدراتها الدفاعية.

وكشف العقيد ميتشيتاكا إيكيدا، مدير مكتب التطوير الثاني لمعدات الطيران في وكالة معدات الدفاع اليابانية، خلال الندوة أن برنامج الطائرات بدون طيار المدعمة بالذكاء الاصطناعي قد بدأ في عام 2022. واختتم تصميم النظام والاختبارات الأولية في نهاية عام 2023، ومن المقرر الانتهاء من التصميم التفصيلي بحلول نهاية هذه السنة المالية. ومن المقرر أن يبدأ تطوير منصة الطيران الاختبارية، أو FTB، بجدية في أوائل عام 2025.

وسيشمل عرض الطائرة المزودة بالذكاء الاصطناعي نموذجين مميزين، نسخة قتالية ونسخة استطلاعية. وتشترك النسختان في محرك وجسم مشتركين، لكنهما تتميزان بأجنحة وحمولات معيارية، مما يتيح تعديلات مرنة لمهام متعددة. ويضمن هذا النهج إمكانية الوفاء بأدوار متنوعة بكفاءة من خلال نفس المنصة الأساسية. وسيتم تجهيز الطائرات بدون طيار بأنظمة حوسبة عامة للسماح بالتكيف السهل، حيث من المقرر أن يبلغ طول حجم هيكل الطائرة حوالي ثلاثة أمتار.

خلال التجارب الجوية المقرر إجراؤها في عامي 2026 و2027، ستطير الطائرات بدون طيار في أنماط مهمة محددة للتحقق من صحة الاختلافات بين بيئات التدريب المحاكية وظروف الطيران في العالم الحقيقي. وسيتم اختبار الذكاء الاصطناعي لقدراته على اتخاذ القرار، وخاصة في سيناريوهات القتال المحاكية ضد طائرات العدو الافتراضية. وتخطط وزارة الدفاع لإجراء تجارب تبدأ بمواجهات جوية فردية ثم تتوسع تدريجيًا إلى مواجهات ثنائية لصقل استراتيجيات استجابة الذكاء الاصطناعي.

من حيث سلامة الذكاء الاصطناعي، تلتزم وزارة الدفاع بضمان تشغيل الطائرة بدون طيار بشكل آمن. وسيتم استكمال عملية اتخاذ القرار للذكاء الاصطناعي ببرنامج أمان احتياطي، مصمم لمنع السلوكيات الخطيرة مثل الاصطدامات في الجو أو على الأرض. يستلزم عدم القدرة على التنبؤ بنظام الذكاء الاصطناعي تضمين هذه الضمانات، للتشغيل الآمن والمسؤول.

عرض الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي هو جزء من مبادرة اليابان الأوسع لزيادة الأتمتة والاستقلالية في تقنيات الدفاع، وخاصة في مجال الأنظمة غير المأهولة. سيخضع النظام لاختبارات شاملة لسلامته التشغيلية، بما في ذلك التقييمات عن طريق تبديل مكونات الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركات مختلفة. تهدف هذه الاختبارات إلى تحديد كيفية تأثير التغييرات في قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء الطيران واتخاذ القرار في مجموعة متنوعة من السياقات التشغيلية.

وأكدت وزارة الدفاع اليابانية على أهمية التعاون عبر مشاريع بحثية متعددة جارية لتعظيم نتائج برنامج الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه المبادرات مبادرة تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي القادر على دعم القتال، مع التركيز على السماح للذكاء الاصطناعي الصديق باتخاذ القرارات بشكل مستقل بناءً على بيانات الاستشعار والملاحظات في الوقت الفعلي، وبالتالي تحسين فعالية الطائرات بدون طيار في القتال.

وأشارت وزارة الدفاع أيضًا إلى أن المشاريع ذات الصلة ستعالج اكتشاف المخاطر مثل الاصطدامات في المجال الجوي، والاستفادة من البحوث التعاونية لتعزيز موثوقية الطائرات بدون طيار. ومن خلال دمج نتائج هذه الأبحاث، تأمل اليابان في ضمان تشغيل الطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، والتكيف بكفاءة مع سيناريوهات القتال المتغيرة مع تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأفراد.

اترك رد

Your email address will not be published.