لمنافسة الصين في الذكاء الاصطناعي.. “OpenAI” تدعو لتحالف عالمي بقيادة الولايات المتحدة
AI بالعربي – متابعات
دعت شركة OpenAI مطوّرة منصة الذكاء الاصطناعي ChatGpt إلى التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها، لدعم البنية التحتية اللازمة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين.
وقالت الشركة الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأربعاء، إنه ينبغي على الولايات المتحدة والدول المجاورة أن تشكل “اتفاقية أميركا الشمالية للذكاء الاصطناعي”، التي يمكن أن تسهل الوصول إلى المواهب والتمويل وسلاسل الإمداد لبناء هذه التكنولوجيا، حسب ما نقلت “بلومبرغ”.
وأضافت أن هذا التعاون ربما يمتد لاحقًا ليشمل “شبكة عالمية من حلفاء وشركاء الولايات المتحدة”، بما في ذلك دول في الشرق الأوسط.
جاء هذا الاقتراح في مخطط سياسة جديد من شركة OpenAI، والذي يقدم حتى الآن أكثر اقتراحاتها العامة تفصيلًا بشأن كيفية حفاظ الولايات المتحدة على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلبية الاحتياجات الكبيرة للطاقة التي يتطلّبها هذا المجال.
وقالت شركة OpenAI، إنه يتعين على الولايات المتحدة، دعم مشروعات البنية التحتية للطاقة ذات التكلفة العالية من خلال الالتزام بشراء الطاقة منها.
وأوصت الشركة بأن تنشئ الولايات المتحدة “مناطق اقتصادية للذكاء الاصطناعي”، لتسريع عملية الحصول على التصاريح والمساعدة في إعادة تشغيل المفاعلات النووية اللازمة لتزويد انظمة الذكاء الاصطناعي بالطاقة.
كما اقترحت توسيع القدرة النووية من خلال الاستفادة من خبرات البحرية الأميركية، التي قامت ببناء مفاعلات صغيرة لتشغيل الغواصات.
“فرصة لا تفوّت”
وقالت الشركة إن “الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة لا تفوّت، لإعادة التصنيع في الولايات المتحدة، ومن خلال ذلك، تحقيق نوع من النمو الاقتصادي الشامل الذي سيعيد إحياء الحلم الأميركي”.
وأضافت: “كما يشكل الذكاء الاصطناعي ضرورة للأمن القومي لحماية بلدنا وحلفائنا من صعود الصين، من خلال تقديم ذكاء اصطناعي قائم على القيم الديمقراطية، يعزز حرية الاختيار ويعود بالنفع على أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
وسبق أن سعت قيادة شركة OpenAI إلى جمع مليارات الدولارات من مستثمرين في الشرق الأوسط، وأسواق أخرى لتوسيع إمدادات الشرائح والطاقة ومراكز البيانات اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، مسؤولين أميركيين لإقناعهم بدعم الخطة.
يأتي هذا الاقتراح الأخير في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لتغيير في إدارة البلاد، بعد أن هزم المرشح الجمهوري دونالد ترمب منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في الخامس من نوفمبر الجاري.
وأقر الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بضرورة توسيع قدرة الولايات المتحدة على إنتاج الطاقة للبقاء في المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما اقترح تخفيف متطلبات التصاريح واستخدام الوقود الأحفوري والطاقة النووية.