هل تدرج كندا الذكاء الاصطناعي على قائمة المؤلفين؟

16

AI بالعربي – متابعات

تنظر إحدى المحاكم الاتحادية الكندية في ما إذا سيُعتَبر الذكاء الاصطناعي، مؤلفًا بموجب قانون حقوق الطبع والنشر في البلاد، بحسب ما نشر موقع “The Canadian Press News”.

وتتمحور القضية التاريخية حول جدّل أثاره المحتوى الإبداعي المتزايد، الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، وكيفية تطبيق قوانين حقوق الطبع والنشر الحالية.

البشر فقط

وتحدث المدير والمستشار العام في العيادة الكندية لسياسة والمصلحة العامة ديفيد فيور، حول ضرورة إثبات أنه يمكن الاعتراف بالبشر فقط كمؤلفين.

وأشار إلى أنه “نظرًا لحجم المحتوى الذي أُنْشِئ عن طريق الذكاء الاصطناعي، فمن الأهمية بمكان ترسيخ أن حقوق التأليف تقتصر على البشر”.

وبين فيور أن الذكاء الاصطناعي وحقوق الطبع والنشر يمران بلحظة محورية، حيث يستعد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي لدخول القطاع التجاري بكميات كبيرة.

وشدد على أهمية وضع قواعد واضحة قبل حدوث التحول، بما يضمن أن قانون حق المؤلف، الذي يمنح حقوقًا كبيرة للمبدعين، لا يوسع هذه الحقوق إلى كيانات غير بشرية.

وأكد فيور أهمية “ضمان بقاء حوافز حقوق الطبع والنشر مخصصة للمبدعين من البشر”، مسلطًا الضوء على الآثار الأوسع لهذه القضية على مستقبل قانون حقوق الطبع والنشر في عصر الذكاء الاصطناعي.

وتتحدى القضية المطروحة تسجيل حقوق النشر منذ عامين من قبل محامي الملكية الفكرية الهندي أنكيت ساهني، الذي  استخدم الذكاء الاصطناعي لدمج صورته لغروب الشمس مع  صورة “ليلة النجوم” للفنان فنسنت فان جوخ، مما أدى إلى إنشاء صورة بعنوان “Suryast”.

وفي حين رفض مجلس مراجعة حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة تسجيل الصورة في شهر ديسمبر الماضي، إلا أن وضعها في ولايات قضائية أخرى لا يزال غير مؤكد.

وتعتبر هذه القضية قيد المراجعة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، والتي تعمل حاليًا على تقييم كيفية تعامل قوانين حقوق النشر مع الذكاء الاصطناعي، بحسب الموقع.

ولفت الموقع إلى أن هناك تداولات بشأن الذكاء الاصطناعي وحق المؤلف في أساليب مختلفة، بما في ذلك تقييد حماية حق المؤلف على الأعمال التي أنشأها الإنسان أو توسيع نطاق الحماية المماثلة لتشمل الأعمال التي أنشأها الذكاء الاصطناعي.

وحث في التداولات المبدعون والناشرون السلطات على معالجة الاستخدام غير المبلغ عنه لمحتواهم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكر الموقع.

وعلى عكس الولايات المتحدة، حيث رُفِع العديد من الدعاوى القضائية، تجنب أصحاب حقوق الطبع والنشر في مناطق أخرى حتى الآن التحديات القانونية ضد هذه الممارسة.

فيما أعرب عدد أقل عن دهشتهم من ذلك النهج الحذر، مشيرين إلى أن أصحاب المصلحة الرئيسيين قد ينتظرون اتخاذ إجراء تشريعي بعد المشاورات الأخيرة، أو أنهم قد يفضلون متابعة خطط الترخيص.

ومن المرجح أن يشكل القرار المشهد القانوني للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، مما يشكل سابقة لكيفية استيعاب قوانين حقوق الطبع والنشر للتقدم التقني، وفقًا للموقع الكندي.

اترك رد

Your email address will not be published.