كيف تناولت الأعمال الفنية مخاوف البشر من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟

14

AI بالعربي – متابعات

قدمت مجموعة من أفلام الخيال العلمي على مدار عقود من صناعة السينما والسلاسل العالمية، الروبوتات والذكاء الاصنطاعي بصورة ما بين الخير والشر، فخلال بداية تلك النوعية من الأفلام، ظهر الروبوتات بشكل مساهم وداعم للبشرية في رحلتها لاكتشاف والتطوير وما اتبع ذلك من ذكاء اصطناعي تطور به بعض الروبرتات وطريقة تفكيرها الذي جعلتها ليس مجرد آلة، بل عقل يتفاعل ويساهم، لكن كذلك كان هناك نماذج لبعض الأدوار السلبية التي قدمت صورة عكسية للتكنولوجيا ومخاطر الروبوتات والذكاء الاصطناعي ليس فقط على البشرية بل أيضا على كوكب الأرض، وهذه قائمة بأبرز الأدوار التي لمع فيها الروبوتات بأدوار رئيسية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.

سميث في فيلم “Atlas”

شخصية سميث في فيلم “Atlas”، لجينيفر لوبيز تعد أيضا محور رئيسي لما سوف يصبح الحال عليه، من الحدود التي يمكن أن يصل إليه الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكنهم السيطرة ومساعدة الجنس البشري، حيث تدور قصة الفيلم في عام 2043 حول محللة البيانات أطلس شيبرد، التي ليس لديها ثقة في الجنس البشري ولا الذكاء الاصطناعي، في نفس الوقت تستعد لمهمة القبض على روبوت خطير يهدد كوكب الأرض والبشرية، لكن تتعرض لمفارقات ومواقف تجعل مهمتها مستحيلة في حال لم تثق في الذكاء الاصطناعي الذي يتجسد في شخصية “سميث”، وينجح في النهاية الثنائي في تنفيذ المهمة، وتحقيق الهدف بسبب الثقة المتبادلة بينهما، الفيلم يعرض على شبكة نتفليكس، ويعد نموذج إيجابي، لما يمكن أن يصبح عليه الذكاء الاصطناعي، في خدمة الإنسان والكوكب

“Robot & Frank”

قدم في عام 2012 فيلم “Robot & Frank” إحدى الأعمال السينمائية التي تنتمي لفئة أفلام الكوميديا والجريمة، وتدور قصته حول لص المجوهرات المتقاعد فرانك الذي يعيش بمفرده، ولديه عدد من المشاكل بسبب ذاكرته، مما يجعل ابنه يقوم بشراء روبوت، يقود بدور المساعد الطبي لوالده، ويظهر الروبوت الذي قام بأدائه الصوتي بيتر سارسجارد، في أزمة أخلاقية، من ناحية الاستغلال الذي يقوم به فرانك، حيث يدرك أن الروبوت، ليس لديه قوانين مدمجة، لكنه في نفس الوقت يسعى دائما لمساعدة فرانك في كل ما يحتاج، حتى إذا كان ذلك غير قانوني، فينفذ عدد من عمليات السطو الناجحة، ليصبح الأمر مخيفا، لكنه في نفس الوقت يضع المشاهد في حيرة حول ما الطرق التي يمكن من خلالها استغلال التكنولوجيا.

“Star Trek: The Next Generation”

عرض لأول مرة مسلسل “Star Trek: The Next Generation”، عام 1987، الذي يعد من أنجح سلاسل الخيال العلمي التي ارتبط بها الجمهور خلال حقبة الثمانينات، وتصدر بطولته الروبوت داتا، التي جسده النجم برنت سبينر، يلعب الروبوت داتا دورا مهما كضابط في سفينة يو إس إس إنتربرايز وعضو أساسي في الطاقم، بالإضافة لمجموعة من المهام التي تجعله فرد لا يمكن الاستغاء عنه، بسبب الكفاءة الواضحة من ناحية القدرة على الحوسبة الرقمية، وتنفيذ العديد من المهمات الصعبة على الإنسان، والتي تحتاح لسرعة، لكن في نفس الوقت يعاني الروبوت داتا بسبب رغبته لفهم المشاعر الإنسانية والتعقيدات التي تسيطر عليه، لكونه روبوت يسعى لتطوير ذاته بشكل مستمر، ولديه رغبة أن يصبح أكثر إنسانية، حتى يصل لكونه يتبنى قطة أليفة، ويعتبر داتا من والروبوتات التي ظهرت بصورة مساعدة للإنسان بل ولديها القدرة على التضحية كذلك من أجله.

“Star Trek: The Next Generation”

يعيش ويل سميث رحلة صعبة مع الروبوتات في فيلم “I, Robot”، لكونه لا يثق بهم، بسبب مجموعة من المشاعر التي جعلته يشعر بأنهم قتلة، لاسيما بعدما قام إحدى الروبوتات بإنقاذ حياته بعد تعرضه لحادث مع ابنه، لكن الروبوت اختار إنقاذ الأب بدلا من الطفل بناء على احتمال نجاته الأكبر، ومن هنا بات البطل كارها لجميع الروبوتات، ولا يعطيهم الثقة، فضلا عن مجموعة من المواقف التي جعلته أكثر حرصا على معرفة الكثير عنهم والسير في طريقه لصدهم، خصوصا بعدما يقومون بثورة ضد البشر، ونجح الفيلم في تقديم صورة عن مخاطر الثقة في الروبوتات، وأن الثقة المطلقة قد تؤدي إلى كارثة غير متوقعة.

“I, Robot”

تصدر كل من الروبوت C-3PO وR2-D2، بطولة فيلم “Star Wars”، ويقومان بدورا مهما من أجل مساعدة مالكهما لوك سكاي ووكر، وقوات المتمردين، خلال المعارك القاسية مع الإمبراطورية، وينجح الروبوت R2-D2 في تنفيذ العديد من المهام أبرزها قيادة سفنية مقاتلة، بالإضافة لقدرته على إرسال رسائل ثلاثية الأبعاد، وأيضا قدرته على أن يدافع عن نفسه، بينما يقوم الروبوت C-3PO، بمهام أكثر اختلافا أبرزها تقديم مجموعة من العمليات الحسابية، الخاصة بالنجاة، والمهام المختلفة التي يقوم بها قوات المتمردين، ليلعب دورا أساسيا في إنقاذهم، وينجح كل من C-3PO وR2-D2 في تنفيذ العديد من المهام الصعبة والتي لا يمكن للبشر أن يقوموا بتنفيذها، في تأكيد على دورهما البارز في مساعدة البشرية.

 “Her”

نجح فيلم “Her” في أن يصبح نموذجا للأعمال التي تقدم لوحة فنية عن المستقبل والذكاء الاصطناعي، وما يمكن أن يحدث، ونجح أيضا البطل الرئيسي ” ثيودور” خواكين فينيكس، في تقديم صورة مختلفة ومعبرة عن شخصية الرجل الحنون، الذي يعاني من تعقيدات كثيرة في شخصيته، لكنها لا تخفي أبدا طبيعته الطيبية التي بسببه يسقط في حب صوت “سامنثا” سكارليت جوهانسون أحد البرامج الذكاء الاصطناعي، ويصاب  ثيودور بحالة من الضياع بعد رحيله هذا الصوت عنه، لكونه كان يواجه قبل ظهورها العديد من التعقيدات في حياته والتي أثرت بشكل واضح عليه، وقدم خواكين أداء مذهل في الفيلم الذي نال إشادات واسعة من قبل الجمهور، وكذلك النقاد عند عرضه لأول مرة في 2013.

اترك رد

Your email address will not be published.