اكتشاف أسرار مهمة بعد اختراق أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم

16

AI بالعربي – متابعات

كشف اختراق أمني تعرضت له أنظمة الشركة المصنعة لروبوت الدردشة الشهير ChatGPT، والذي وقع مطلع العام الماضي، عن المراسلات الداخلية بين الباحثين والموظفين الآخرين العاملين بالشركة، كما أدت عملية الخرق إلى سرقة الكود الكامن وراء تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة OpenAI.

وأفادت صحيفة “New York Times” الأميركية، أن أحد المتسللين تمكن في أوائل العام الماضي، من الوصول إلى أنظمة المراسلة الداخلية لشركة OpenAI، الشركة المصنعة لـChatGPT، وسرق تفاصيل حول تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ولكن الشركة تكتمت على تفاصيل الحادث.

ووفقًا للتقرير، حصل المتسلل على تفاصيل مهمة من المناقشات في منتدى عبر الإنترنت حيث تحدث الموظفون عن أحدث تقنيات OpenAI، وأوضح شخصين مطلعين على الحادث، أن المتسلل لم يصل إلى الأنظمة التي تستضيف فيها الشركة ذكاءها الاصطناعي وتبنيه.

وكشف المسئولون التنفيذيون في OpenAI عن الحادث للموظفين خلال اجتماع شامل في مكاتب الشركة في سان فرانسيسكو في أبريل 2023، وأبلغوا مجلس إدارة، لكن المسؤولين التنفيذيين قرروا عدم مشاركة الأخبار علنًا لأنه لم تتم سرقة أي معلومات حول العملاء أو الشركاء، على حد قول الشخصين.

ولم يعتبر المسئولون التنفيذيون الحادث تهديدًا للأمن القومي لأنهم اعتقدوا أن المتسلل كان فردًا عاديًا ليس له علاقات معروفة بحكومة أجنبية، ولم تبلغ الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي شخص آخر في مجال إنفاذ القانون.

وبالنسبة لبعض موظفي OpenAI، أثارت الأخبار مخاوف من أن الدول الأجانب مثل الصين، قد يسرقون الأسرار المتعلقة بتقنية الذكاء الاصطناعي، التي رغم أنها تعد الآن أداة عمل وبحث، ولكنها يمكن أن تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر في نهاية المطاف.

وأدت حادثة الاختراق إلى زيادة التساؤلات حول مدى جدية تعامل OpenAI مع الأمن، وكشف عن انقسامات داخل الشركة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، وبعد الاختراق، أرسلت شركة OpenAI مذكرة إلى مجلس إدارتها خطابًا تزعم فيها أن الشركة لم تفعل ما يكفي لمنع الحكومة الصينية وغيرها من الخصوم الأجانب من سرقة أسرارها.

وألمح “ليوبولد أشنبرنر” مدير البرنامج الفني في OpenAI، الذي استغنت عنه الشركة مؤخرًا بسبب تسريب معلومات خارج الشركة، إلى إن الاختراق لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل الحادث مسبقًا، وقال إن أمن OpenAI لم يكن قويا بما يكفي للحماية من سرقة الأسرار الرئيسية إذا تسللت جهات فاعلة أجنبية إلى الشركة.

وتتجه المخاوف من أن يكون أي اختراق يحدث لشركة تكنولوجيا أميركية يكون له صلات بالصين، في الشهر الماضي، أدلى براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، بشهادته في “الكابيتول هيل” حول كيفية استخدام المتسللين الصينيين لأنظمة شركة التكنولوجيا العملاقة لشن هجوم واسع النطاق على شبكات الحكومة الفيدرالية.

وبموجب القانون الفيدرالي وقانون كاليفورنيا، لا تستطيع شركة OpenAI منع الأشخاص من العمل في الشركة بسبب جنسيتهم، وقد قال باحثو السياسة إن منع المواهب الأجنبية من المشاريع الأميركية يمكن أن يعيق بشكل كبير تقدم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأميركية.

الجدير بالذكر أن شركة OpenAI ليست الشركة الوحيدة التي تبني أنظمة قوية بشكل متزايد باستخدام الذكاء الاصطناعي المتطور بسرعة، يعد أبرز هذه الشركات هي عملاقة التواصل الأميركية “ميتا” Meta، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، حيث تشارك تصميماتهم بحرية مع بقية العالم كبرامج مفتوحة المصدر، حيث تعتقد أن المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي اليوم ضئيلة لذلك تسمح بمشاركة رمز تقنياتها للمهندسين والباحثين في جميع أنحاء الصناعة من أجل تحديد المشكلات والعمل على إصلاحها.

اترك رد

Your email address will not be published.