السعودية الثانية عربيًا في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
كشف صندوق النقد الدولي في تقرير حديث تصدر الإمارات والسعودية الدول العربية بمؤشر جاهزية لتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وجاءت الإمارات بالمرتبة الأولى عربياً و36 عالمياً بتسجيلها 0.628 نقطة على المؤشر، تلتها السعودية “0.576” وفي المركز 45 عالميًا.
وأتت قطر في المركز الثالث عربيًا بتسجيلها 0.534 نقطة، تليها سلطنة عُمان بـ0.532 نقطة، والبحرين خامسًا بتسجيلها 0.515 نقطة، وجاءت بالمرتبة السادسة الأردن بنحو 0.482 نقطة.
وأشار الصندوق، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد الإنتاجية، ويعزز النمو الاقتصادي، ويرفع الدخل، ومع ذلك؛ فإنه قد يؤدي أيضاً إلى القضاء على ملايين الوظائف وتوسيع نطاق عدم المساواة.
ويركز المؤشر على جاهزيتها في أربعة مجالات: البنية التحتية الرقمية، ورأس المال البشري وسياسات سوق العمل، والابتكار والتكامل الاقتصادي، والتنظيم.
وعالميًا جاءت سنغافورة في الرتبة الأولى 0.80 نقطة، تليها الدنمارك 0.778 نقطة، وأميركا 0.771، ثم هولندا 0.766 نقطة، وثم تأتي أستونيا 0.764.
وبحسب بيانات حكومية؛ فإن قيمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السعودية والإمارات تتجاوز حالياً نحو 100 مليار دولار مقسمة على نحو 44 مليار دولار بالسعودية وأكثر من 66 مليار دولار بالإمارات.
ويتماشى ذلك مع ما تطمح فيه السعودية خلال الأعوام العشرة القادمة وهو استقطاب من 400 إلى 500 شركة أجنبية، لتتخذ من عاصمة المملكة مقراً إقليمياً لها.
وبحسب تقرير لهيئة الاتصالات السعودية، فقد نقلت نحو 127 شركة عالمية مقارها الإقليمية إلى السعودية خلال الربع الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 477% عن العام السابق.
وفي الفترة الأخيرة، جذبت السعودية استثمارات من كبرى الشركات العالمية في التقنيات المستقبلية، حيث ستستثمر “مايكروسوفت” 2.1 مليار دولار في خدمات سحابية، وخصصت شركة اوراكل 1.5 مليار دولار لبناء منطقة سحابية جديدة في الرياض.
أيضًا أعلنت “هواوي” عملاق التكنولوجيا الصيني في وقت سابق عن استثمار 400 مليون دولار لإنشاء منطقة سحابية لخدماتها في المملكة. كذلك تمتلك STC الشركة السعودية للحوسبة السحابية كمشروع مشترك مع شركة علي بابا.
وعلى مستوى دولة الإمارات؛ فإن الاستثمار باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتفوق التكنولوجي يتزايد من قبل الشركات العالمية أيضاً، حيث أعلنت شركة “مايكروسوفت” في أبريل الماضي، عن استثمارٍ بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة “G42” وهي مجموعة معنية بالذكاء الاصطناعي ومقرها العاصمة الإماراتية، أبوظبي.
وتتكون “جي 42″، وهي شركة قابضة، من 7 شركات تعمل في مراكز البيانات والطاقة والرعاية الصحية والمراقبة والتكنولوجيا الحيوية.
ومنذ أيام، صنف عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد بالإمارات، في حواره لشبكة “سي إن إن”، إن الدولة في طليعة الدول المعنية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ووفق تقديرات شركة “بي دبليو سي”؛ فإنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 96 مليار دولار في اقتصاد الإمارات، بحلول عام 2030، أي ما يعادل نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.