اتهام أمازون بالتحايل على العملاء وتزييف معلومات عبر تقنية للتسوق بالذكاء الاصطناعي

12

AI بالعربي – متابعات

تصدرت شركة أمازون عناوين الأخبار، في وقت سابق من العام الجاري، بعد أن شككت تقارير في خدمات التسوق بتقنية أطلقت عليها الشركة اسم “Just Walk Out” كانت أدخلتها الشركة في العديد من متاجر البقالة التابعة لها، وهي تقنية لا تستدعي من المتسوق الوقوف في طابور الكاشير التقليدي لدفع قيمة مشترياته.

وتتيح التقنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملاء متاجر “أمازون فريش” و”أمازون غو” اختيار المنتجات التي يريدونها ثم المغادرة.

ويستخدم الذكاء الاصطناعي في هذه التقنية الكثير من أجهزة الاستشعار بالرفوف المدعومة بخوارزميات تسمح بمعرفة ما اختاره المتسوق من المتجر، وتحصيل القيمة بشكل تلقائي عند مغادرته.

وعلى الرغم من ذلك، أفادت أنباء، في أبريل الماضي، على نطاق واسع أنه بدلا من استخدام الذكاء الاصطناعي فقط، لجأت الشركة إلى تعيين نحو ألف عامل من الهند لإجراء عمليات تحقق بطريقة يدوية لنحو ثلاثة أرباع المعاملات التي تستخدم فيها تلك التقنية.

وسرعان ما وصفت أمازون تلك الادعاءات بأنها “خاطئة”، وقالت إن الموظفين الهنود لم يراجعوا لقطات الفيديو من جميع المتاجر.

وأضافت الشركة أن العمال كانوا يراجعون النظام فقط، وقالت إن “هذا لا يختلف عن أي نظام ذكاء اصطناعي آخر يولي أولوية لعنصر الدقة، مع وجود مراجعين من البشر، وهذا أمر شائع الاستخدام”.

ومهما كانت التفاصيل الدقيقة لقضية أمازون، فهي مثال بارز لسؤال جديد ومتزايد عما إذا كانت الشركات تروج ادعاءات مبالغ فيها بشأن استخدامها للذكاء الاصطناعي، وهي ظاهرة أُطلق عليها اسم “التضليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي أو غسيل الذكاء الاصطناعي”، على غرار مصطلح “الغسيل الأخضر” الذي تستخدمه مؤسسات في تضليل الناس بشأن حفاظها على البيئة، وتكون الحقيقة غير ذلك بالفعل.

بيد أنه يلزم في البداية التذكير بما يعنيه الذكاء الاصطناعي تحديدا، فعلى الرغم من عدم وجود تعريف دقيق حتى الآن، فإن الذكاء الاصطناعي يسمح لأجهزة الكمبيوتر بمعرفة البيانات والمشكلات ومعالجتها، كما أن الذكاء الاصطناعي قادر على القيام بذلك بعد تغذيته أولا بكميات هائلة من المعلومات.

جدير بالذكر أن النوع المحدد من الذكاء الاصطناعي الذي تصدر جميع العناوين الرئيسية للصحف على مدى السنوات الماضية يعرف باسم “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي متخصص في إنشاء محتوى جديد، سواء كان ذلك من خلال إجراء محادثات نصية أو إنتاج موسيقى أو صور.

اترك رد

Your email address will not be published.