وزيرة الخزانة الأميركية تحذر من الذكاء الاصطناعي

9

AI بالعربي – متابعات

لا تشكك وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا هائلة للنظام المالي، لكنها تحذر في الوقت نفسه من أن استخدامه في التمويل ينطوي على،”مخاطر كبيرة”، حتى مع استفادة الشركات المالية منه، وذلك وفقًا لمقتطفات من خطاب ألقته أمس الخميس، في مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي، عقده مجلس الإشراف على الاستقرار المالي ومؤسسة بروكينجز.

وتقول جانيت يلين في المقتطفات: “على مدى سنوات عديدة، دعمت القدرات التنبؤية للذكاء الاصطناعي عمليات التنبؤ وإدارة المحافظ. وقد ساهمت قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف الحالات الشاذة في الجهود المبذولة لمكافحة الاحتيال والتمويل غير المشروع. وتمت أتمتة العديد من خدمات دعم العملاء. وفي هذه الحالات الاستخدامية وغيرها، رأينا أن الذكاء الاصطناعي، عندما يستخدم بشكل مناسب، يمكن أن يحسن الكفاءة والدقة وإمكانية الوصول إلى المنتجات المالية”.

وتضيف: “قد تنشأ نقاط ضعف محددة من تعقيد وغياب الشفافية في نماذج الذكاء الاصطناعي؛ وأطر إدارة المخاطر غير الملائمة لحساب مخاطر الذكاء الاصطناعي؛ والروابط المتبادلة، التي تظهر عندما يعتمد العديد من المشاركين في السوق على نفس البيانات والنماذج”، وفقًا لصحيفة “فوكس نيوز” الأميركية.

وترى وزيرة الخزانة في ملاحظاتها المعدة مسبقًا، أنه إذا اعتمد عدد كبير جدًا من المشاركين في السوق على نفس نماذج وبيانات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مزودي خدمات الحوسبة السحابية؛ فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز التحيزات الموجودة أو خلق تحيزات جديدة تؤثر على صنع القرار في الأسواق المالية، وقد يؤدي التركيز بين البائعين الذين يطورون النماذج وتوفير البيانات وخدمات الحوسبة السحابية أيضًا إلى مخاطر، وقد تضخم مخاطر مزودي خدمات الطرف الثالث الموجودة، كما قد تؤدي البيانات غير الكافية أو المعيبة أيضًا إلى إدامة التحيزات الموجودة في صنع القرار المالي أو تقديم تحيزات جديدة.

وعلى الرغم من تلك التحديات، تقول جانيت يلين: “إن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية وجعلها أكثر بأسعار معقولة للمستهلكين”، مضيفة: “إن التقدم في معالجة اللغة الطبيعية والتعرف على الصور والذكاء الاصطناعي التوليدي، على سبيل المثال، يخلق فرصًا جديدة لجعل الخدمات المالية أقل تكلفة وأسهل في الوصول إليها”.

وتلفت إلى أنه يمكن أن يكون تحليل السيناريوهات، التي تستخدمها الشركات والحكومات غالبًا لفهم الفرص والمخاطر في سياق عدم اليقين، مفيدة أيضًا، نظرًا لتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة، مع حالات استخدام محتملة سريعة التطور للشركات والمشاركين في السوق الماليين، كما يمكن لتحليل السيناريوهات أن يساعد المنظمين والشركات على تحديد أوجه الضعف المحتملة في المستقبل وإبلاغ ما يمكننا القيام به لتعزيز المرونة.

اترك رد

Your email address will not be published.