قانون الذكاء الاصطناعي في أوروبا يخنق الابتكار

21

AI بالعربي – متابعات

حذر قادة الذكاء الاصطناعي لدى شركتي أمازون وميتا من أن قانون الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أقره الاتحاد الأوروبي يهدد بإعاقة الابتكار، مشيرين إلى وجود مبالغة كبيرة في المخاوف المتعلقة بتلك التقنيات.

ومنح الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لقانون الذكاء الاصطناعي يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في الأسبوع ذاته الذي شهد تجمع عمالقة التكنولوجيا في مؤتمر فيفا تيك السنوي في باريس.

ومن المتوقع أن يعيد القانون تشكيل الطريقة التي تستخدم بها الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي في أوروبا عبر المجالات كافة، بدءًا من الرعاية الصحية حتى الأنشطة الأمنية والشرطية.

الأول من نوعه

فرض القانون الذي يعد الأول من نوعه في العالم قيودًا واسعة على استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض التي يعتبرها “غير مقبولة”، مثل التنمر الاجتماعي.

كما وضع ضوابط جديدة حول عمليات الإفصاح لشركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مع المطالبة بالمزيد من الشفافية على طرق استخدام تلك التقنيات في القطاعات الأكثر حساسية مثل التعليم والصحة.

وفي هذا السياق، قال يان ليكون، رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا “السؤال الأكبر حول القانون الجديد هو هل يجب تنظيم أنشطة البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي؟”.

وأضاف: “هناك بنود في قانون الذكاء الاصطناعي في أوروبا ودول أخرى تضع قيوداً على البحث والتطوير. ولا أظن أنها فكرة جيدة”.

جدير بالذكر أن ليكون، أحد الآباء الروحيين للذكاء الاصطناعي، لا يتفق مع المخاوف التي ترى أن الذكاء الاصطناعي سيتفوق على الذكاء البشري.

وتعليقًا على ذلك، قال ليكون “لا أعتقد أن ذلك قد يحدث قريبًا. ولا أعتقد أنه سيكون خطيرًا على الأقل في الوقت الحالي”.

لكنه أكد في الوقت نفسه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح “أذكى كثيرًا” في المستقبل، وعندما يحدث ذلك فيمكن حينها وضع القوانين المناسبة لتنظيمه. أما اليوم فما زال الوقت مبكرًا للغاية لوضع مثل هذه القوانين.

وقال ليكون إن محاولة تفصيل قوانين اليوم لجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي آمنة في المستقبل يشبه محاولة مطالبة المبتكرين في عام 1925 بجعل النقل الجوي آمناً اليوم. ففي ذلك الوقت، لم يكن النقل الجوي قد ظهر بعد.

يخنق الابتكار

وأعرب ويرنر فوجيلز، رئيس قسم التكنولوجيا في أمازون، عن مخاوف مماثلة، مشيرًا إلى أن قوانين تنظيم الذكاء الاصطناعي تخنق الابتكار.

ويرى فوجيلز أنه عند التفكير في المخاطر، يجب على المنظمين التفرقة بين التقنيات الجديدة المستخدمة في القطاعات المهمة، مثل الرعاية الصحية والخدمات المالية، وتلك المستخدمة في الأغراض البسيطة كتلخيص الاجتماعات.

وقال أن هناك مجالات تكون فيها المخاطر بسيطة للغاية. ويجب أن نطلق العنان للابتكار في هذه المجالات. أما المجالات الأخرى التي تؤدي الأخطاء فيها إلى تهديد لحياة البشر، فيمكن تنظيمها بشكل أكبر.

وطالب فوجيلز الجهات التنظيمية بوضع متطلبات منطقية يمكن للشركات الكبرى والصغرى تطبيقها والالتزام بها في الواقع، محذرًا من حرمان أوروبا من ثمار الابتكار، خاصة أن الشركات لديها تاريخ طويل من ضعف الاستثمار في مجال البحث والتطوير في القارة العجوز.

اترك رد

Your email address will not be published.