“أبل” تستعد لطرح أداتها الخاصة للذكاء الاصطناعي لمنافسة “ChatGPT”

16

AI بالعربي – متابعات

صرح “تيم كوك” المدير التنفيذي لـ “أبل” في الاجتماع السنوي للمساهمين الذي عقد عبر الإنترنت بأن الشركة تضخ أموالًا في الذكاء الاصطناعي، قائلًا: “نرى إمكانات مذهلة للذكاء الاصطناعي التوليدي ولذلك نستثمر حاليًا بصورة كبيرة في هذا المجال”.

وأضاف “كوك”: “في وقت لاحق من هذا العام، أتطلع إلى مشاركة الطرق التي يمكننا من خلالها فتح آفاق جديدة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تقنية أخرى نعتقد أنها تعيد تعريف المستقبل”.

وأشار إلى أن العديد من منتجات الشركة التي أعلن عنها بالفعل مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك للتأكيد على عمل “أبل” على هذه التكنولوجيا منذ سنوات.

وأوضح أن من المزايا الحالية التي تقدمها منتجات الشركة والتي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي: “خاصية تتبع اليد في نظارة الواقع الافتراضي فيجين برو، والتنبيهات المتعلقة بمعدل ضربات القلب في أبل واتش”.

وعلق قائلًا: “تم دمج الذكاء الاصطناعي في حياة مستخدمينا من المهام اليومية إلى الأساسية، إذ تسمح تلك التقنية لساعة “أبل واتش” بمساعدة المستخدم في تتبع تدريباته، كما تمكن جوالات آيفون من إجراء مكالمة هاتفية وطلب المساعدة في حال تعرض المستخدم لحادث سيارة”.

وخلال الاجتماع، لم يتم سؤال “كوك” عن مشروع “أبل” لتطوير سيارة كهربائية بمزايا القيادة الذاتية الذي تخلت عنه الشركة بالفعل من أجل تعزيز استثماراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

كما أن تصريحات “كوك” جاءت بعدما رفض مساهمي الشركة اقتراحًا -المقدم من “إيه إف إل، سي آي أو إكويتي إندكس فاند”- يجبر “أبل” على إعداد تقرير حول المبادئ التوجيهية الأخلاقية التي تتبعها في استخدام الذكاء الصناعي، لأنه ممكن أن يكشف عن أسرار الشركة.

ماذا في جعبة “أبل”؟

لم تكشف صانعة الآيفون النقاب بعد عن منتجات تنافس روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الحالية على رأسها “شات جي بي تي” الذي طورته “أوبن إيه آي” أو “جيميني” من “جوجل”، لكن عادة ما تعلن شركة التكنولوجيا الأمريكية منتجاتها والمزايا البرمجية الجديدة في يونيو خلال مؤتمر المطورين السنوي.

وهو ما أشارت إليه تصريحات “كوك” عندما قال إن “أبل” تعمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي وسوف تعلن تقدمها لاحقًا هذا العام.

ولكن يبرز التساؤل هنا هل تخطط “أبل” لمزيد من الدمج لتقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها أم تعتزم طرح أداة خاصة بها للذكاء الاصطناعي التوليدي منافسة لـ “شات جي بي تي” على سبيل المثال؟

في يوليو 2023، ذكرت “بلومبيرج” عن مصادر على دراية بالأمر أن “أبل” تعمل على تطوير أدوات للذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنها منافسة ما قدمته “أوبن إيه آي” و”جوجل” وغيرهما.

وأوضحت المصادر أنه من خلال إطار عمل خاص بها يحمل اسم “Ajax” طورت “أبل” خدمة روبوت دردشة يطلق عليه بعض المهندسين اسم “آبل جي بي تي”.

كما أضافوا أن “Ajax” يُستخدم في تطوير نماذج للغات وكأساس للأداة التي تطورها الشركة على غرار “شات جي بي تي”.

تطورات أخرى

من ناحية أخرى، ذكر موقع “ماك رومرز” في وقت سابق هذا الشهر، أن “أبل” تختبر داخل الشركة أداة للذكاء الاصطناعي التوليدي جديدة مشابهة لـ “شات جي بي تي” ستمكن الموظفين من تقديم دعم تقني أسرع.

وحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع، فإن “أبل” أطلقت مؤخرًا برنامجًا تجريبيًا يوفر لمستشاري دعم خدمة “أبل كير” إمكانية الوصول لأداة جديدة باسم “آسك” Ask يمكنها تقديم ردود تلقائية على الأسئلة التقنية التي يتلقونها من العملاء، ثم بعد ذلك يستطيع الموظفون نقل تلك المعلومات إلى العملاء في محادثات سواء عبر الإنترنت أو الجوال.

وشجعت “أبل” موظفيها المشاركين في التجربة على استخدام الأداة قبل اللجوء إلى طرق البحث التقليدية أو استشارة أحد كبار المستشارين للحصول على المعلومات، ووجدت أن الأداة مفيدة في حل المشكلات المعقدة أو غير المألوفة.

بشكل منفصل، ذكرت “بلومبرج” خلال الشهر الحالي أن شركة التكنولوجيا الأمريكية تقترب من الانتهاء من أداة برمجية جديدة مهمة لمطوري التطبيقات من شأنها تعزيز المنافسة مع “مايكروسوفت”.

وأضافت أن “أبل” عملت على تطوير تلك الأداة العام الماضي كجزء من إصدار رئيسي جديد من برنامجها “إكس كود”، وأوضحت مصادر للوكالة أن الشركة وسعت نطاق اختبار تلك المزايا.

هل تستطيع اللحاق بالركب؟

لم تعلق “أبل” مطلقًا على أية منتجات أو خدمات لم تعلن عنها، ولكن تشير التكهنات حاليًا إلى أن الشركة قد تعلن أحدث تطوراتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين خلال يونيو.

وبالطبع يُنظر لصانعة الآيباد حاليًا باعتبارها متخلفة عن الركب في مجال الذكاء الاصطناعي عن شركات مثل “مايكروسوفت” و”جوجل”، ولكن هذه هي طريقة عمل “أبل” منذ عقود فهي تشاهد وتنتظر وتطور، لكن مع تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة مذهل فإذا لم تلحق سريعًا بالركب فستواجه مشكلة محتملة.

وعلى الرغم من صعوبة التخيل في الوقت الحالي أن “أبل” يمكنها دمج روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي على جوال، إلا أن محللي “ويدبوش سكيورتيز” يتوقعون أن الجوال المقبل الذي ستطرحه الشركة وهو “آيفون 16” سيكون مدمجًا بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.

كما يرى “دان إيفز” المحلل لدى “ويدبوش” أن “فيجين برو” سيتقلص حجمها، وسيقل سعرها عن 1500 دولار، وسيلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في مستقبلها.

 

اترك رد

Your email address will not be published.