أبل تسعى لاستخدام أرشيف مؤسسات إخبارية عالمية لتدريب الذكاء الاصطناعي

17

AI بالعربي – متابعات

دخلت شركة “أبل” Apple الأميركية في مفاوضات مع عدد من كبار الشركات العاملة في نشر المحتوى الإعلامي والأخبار للحصول على ترخيص استخدام الأرشيف الخاص بها في تدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي. وتناقش أبل فكرة عقد شراكة طويلة الأجل بتكلفة قد تصل إلى 50 مليون دولار، مع شركات كبيرة في قطاع النشر الإخباري، مثل NBC News، وIAC، وConde Nast، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وتباينت ردود أفعال شركات النشر، إذ يتخوف بعضها من أي مسؤولية قانونية قد تنشأ نتيجة استخدام أبل لمحتواها الإخباري، إلى جانب “غموض الشركة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الأخبار”. ولكن في الوقت نفسه، رأى بعض المديرين أن الخطوة تعد مؤشراً إيجابياً بشأن النتائج الجيدة التي قد تنتج عن شراكة مؤسساتهم الإعلامية مع أبل.

تقديم الخدمات الإخبارية

وأبل ليست الوحيدة التي تسعى نحو توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذجها الضخمة المتطورة في تقديم الخدمات الإخبارية، فمنذ أيام قليلة، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” OpenAI عن شراكتها مع مؤسسة إكسل سبرينجر، المالكة لـ”بيزنس إنسايدر”، ومجلة “بوليتيكو”، ووكالة “أسوشيتدبرس”، بهدف تدريب نماذجها الذكية، وعلى رأسها “تشات جي بي تي” ChatGPT، على المحتوى المقدم من خلال منصات الشركة.

كما أعلنت “جوجل“، في يوليو الماضي، أنها تتعاون مع عدد من الناشرين في القطاع الإخباري، واستعرضت ذلك أمام مسؤولين من “واشنطن بوست”، و”نيويورك تايمز” الأميركية، وأيضاً News Corp، مالكة “وول ستريت جورنال” وأشارت إلى أن هدفها الرئيسي هو تسهيل كتابة المحتوى الإخباري بدقة وسرعة فائقة، اعتماداً على المعلومات التي يُدخلها الصحافيون إلى النموذج، مؤكدة أن الأداة البرمجية ليست مؤهلة لاستبدال الدور الذي يلعبه الصحافي، من حيث كتابة وصياغة موضوعاتهم، وتدقيق المعلومات الواردة فيها.

ويُعتبر أيضاً روبوت الدردشة “جروك” Grok، الذي تطوره شركة “إكس إيه آي” xAI المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، من بين المنافسين بقوة ضمن خدمات الذكاء الاصطناعي الإخبارية. وبحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”، فإن Grok يُعتبر من أفضل منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي القادرة على إجابة تساؤلات بشأن أحداث آنية، ويرجع ذلك إلى أن “ماسك” يدعم منصة الدردشة الذكية بمعلومات محدَّثة في الوقت الفعلي من تغريدات منصته الاجتماعية “إكس”، والاعتماد بشكل رئيسي في تلك المعلومات قادم من حسابات وسائل الإعلام المعروفة.

اترك رد

Your email address will not be published.