تطوير طائرات ذكية قاتلة بالذكاء الاصطناعي تقرر وتتصيد من تريد دون تدخل البشر
AI بالعربي – متابعات
يبدو أن العامين المقبلين سيشهدان تطورًا مخيفًا فيما يتعلق بالأسلحة والذكاء الاصطناعي.
إذ تدرس وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” تطوير شبكة واسعة من التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار ومجموعة من الأنظمة المستقلة، لمواجهة أية تهديدات قادمة.
ومن المنتظر أن تنفق الوزارة مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية، التي تهدف إلى أن تكون صغيرة وذكية وقليلة التكلفة.
فيما تعمل كل من الولايات المتحدة والصين وإسرائيل على تطوير طائرات بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد بالذكاء الاصطناعي ويمكنها اتخاذ قرارات بنفسها بشأن قصف أهداف بشرية وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
“الروبوتات القاتلة”
إلا أن استخدام تلك الأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم والمعروفة باسم “الروبوتات القاتلة” وهي قادرة على تحديد الأهداف والاشتباك معها دون أي تدخل بشري، سيكون بمثابة تسليم قرارات حاسمة في ساحات المعارك لآلات. ما قد يثير جدلاً واسعاً حول العالم عامة وأميركا خاصة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة وسط مخاوف، من أن بيروقراطية البنتاجون تستغرق وقتا طويلا لتطوير ونشر أنظمة متطورة.
وكما تعمل وزارة الدفاع إلى توسيع شبكة من الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار التابعة للبحرية الأميركية، والمصممة لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.
كذلك، يتم النظر في عدد من القدرات الأخرى بما في ذلك الأنظمة الأرضية المستقلة لتوفير الخدمات اللوجستية، والأنظمة الفضائية المستقلة التي قد تكون كثيرة جدا، بحيث يصعب على الخصم تدميرها، والأنظمة المستقلة التي يمكنها الدفاع ضد الصواريخ القادمة.
وتستخدم الأنظمة المستقلة، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف العدو والاشتباك معها، ويمكن أن تشمل طائرات بدون طيار ذاتية القيادة.
هذا وسبق أن استثمر البنتاغون منذ فترة طويلة في مثل هذه الأنظمة، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة والطائرات بدون طاقم.
“تقدم صيني”
أما السبب في رغبة البنتاغون بتطوير مثل هذه البرنامج، فيعود جزئيا إلى التقدم الذي أحرزته الصين في هذه المجالات، والتي تمتلك سفناً أكثر من البحرية الأميركية، واستثمرت في الأنظمة المستقلة.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية صدر عام 2022 خَلُصَ إلى أن الصين طورت بالفعل أعدادا متزايدة من الأنظمة المستقلة لاستخدامها عسكريا، بينما يطرح مراقبون ومعنيون أسئلة عديدة حول مبادرة البنتاغون العسكرية هذه، بما في ذلك ما إذا كانت ستحصل على ما يكفي من التمويل في واشنطن لتحقيق أهدافها.