كيف تستخدم هذه الشركة الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية؟

17

AI بالعربي – متابعات

تستخدم شركة “إنسيليكو ميديسن” Insilico Medicine الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ سنوات لتطوير علاجات جديدة، وهو ما يمثل إنجازًا كبيرًا للصناعة.

وبالفعل استخدمت الشركة -التي يقع مقراها الرئيسيان في هونج كونج ونيويورك- الذكاء الاصطناعي لتطوير دواء تجريبي لمرض التليف الرئوي مجهول السبب -وهو مرض تنفسي يسبب انخفاضًا تدريجيًا في وظائف الرئة- ويعد العلاج حاليًا في منتصف المرحلة التجريبية في الولايات المتحدة والصين.

واستخدمت الشركة الذكاء الاصطناعي التوليدي في كل خطوة من خطوات عملية اكتشاف الدواء لتحديد الجزىء الذي يمكن أن يستهدفه المركب الدوائي، وحتى التنبؤ بنتائج التجارب السريرية.

وإذا كانت الشركة لجأت إلى الأساليب التقليدية للقيام بذلك فإنه كان سيكلفها أكثر من 400 مليون دولار ويستغرق ما يصل إلى 6 سنوات، ولكن باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أنجزت الأمر بعُشر التكلفة وثلث الوقت، إذ وصلت للمرحلة الأولى من التجارب السريرية بعد عامين ونصف فقط من بدء مشروعها.

وقال “أليكس زافورونكوف” المؤسس والمدير التنفيذي للشركة في وقت سابق إن هذا يعد إنجازًا هامًا ليس بالنسبة للشركة فحسب، بل للجميع في مجال اكتشاف الأدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأسس “زافورونكوف” الشركة عام 2014 في بالتيمور داخل جامعة “جونز هوبكنز” حيث حصل على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية.

وتعد “إنسيليكو” عضوًا في “إنفيديا إنسيبشن” وهو برنامج مجاني يوفر للشركات الناشئة المتطورة التدريب الفني ودعم الدخول إلى السوق وتوجيه منصة الذكاء الاصطناعي.

وذكرت شركة الأبحاث البريطانية “ديب فارما” أن علاج “إنسيليكو” هو الأول من نوعه في الصناعة العالمية الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وعلى الرغم من استثمار شركات الأدوية حول العالم بكثافة في الذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل واضح على أن التكنولوجيا يمكن أن تولد علاجات منقذة للحياة.

وعلى الرغم من أن تجارب “إنسيليكو” لا تزال مستمرة وربما يستغرق الأمر سنوات لوصول الدواء للسوق، إلا أن النتائج التي ستترتب على أي نجاح ستكون ضخمة، ما يفتح المجال أمام علاجات جديدة ورخيصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنها إنقاذ الأرواح وخفض تكاليف الأنظمة الصحية.

هذا وتشير تقديرات “مورجان ستانلي” إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المراحل المبكرة من تطوير الأدوية يمكن أن يترجم على مدى العقد المقبل إلى 50 علاجًا جديدًا إضافية مع مبيعات تزيد قيمتها على 50 مليار دولار.

اترك رد

Your email address will not be published.