الذكاء الاصطناعي: دير بالك على صوتك

28

منصور الضبعان

(1)

عندما كتب الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله: «صوتك يكفيني بلا شوف» وتجلت روعة القصيدة بصوت الفنانة أريام، لم يدر بخلده – رحمه الله – أن «الصوت» الذي هو غاية أمنيات العاشق «الملهوف» سيكون خطرًا على صاحبه في ظل هذه الثورة الرقمية؛ «المخيفة» أحيانًا!.

(2)

عندما سمعت «كريستيانو رونالدو» يغني «الأماكن»، والرئيس الأميركي السابق «دونالد ترمب» يغني «مسيطرة.. همشيك مسطرة»، والست «أم كلثوم» تغني «يكتشف الغامض والمثير.. يستنتج بالعقل الكثير.. كونان الرجل الصغير»، أدركت مدى خطورة هذه التقنية إلى درجة أنني أعتقد أن الأدلة الجنائية سوف تستبعد – مستقبلا – «قرينة الصوت» من الجرائم.

(3)

نسخ الصوت في الذكاء الاصطناعي بلغ مراحل من الخطر، بالقدر الذي بلغه من «السخف»، وتفاجأت بداعية شهير يتحدث وإذ بالمتحدث يقول إنه ليس الداعية وإنما هي «التقنية»!، الخوف -هنا- من فتاوى مزورة، وبالتالي يمكن استنساخ أصوات «المشاهير» لخلق فتنة وإلحاق الضرر بالفرد والمجتمع.

(4)

المقاطع الصوتية مرفوضة كدليل اليوم!، وأخشى من يوم نرفض فيه «الفيديو»!، بل سنعاني من ليالٍ نشك فيها بالدليل الواقعي الملموس، هذا عالم مجنون!.

(5)

أصابنا «الخبث الاصطناعي» بالريبة!، حتى أمسينا لم نعد بحاجة لمفسر أحلام، بل لمفسر واقع!.

(6)

قالت مايكروسوفت إن لديها برنامجا جديدا يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي قادرا على نسخ صوت أي شخص خلال 3 ثوانٍ من تسجيلاته الصوتية، من جهتها تحذر «السُلطات» من اتصالات مشبوهة تستنسخ الصوت وتستخدمه بالنصب والاحتيال.

(7)

القانون يجب أن يقول كلمته، يجب وضع حد لهذا «الذكاء».. الأمر ليس مزحة.

المصدر: الوطن

اترك رد

Your email address will not be published.