تطور الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية التسويق ويدعم سوق العمل

29

AI بالعربي – متابعات

كشفت دراسة اقتصادية أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يؤدي إلى تحول جذري في عالم التسويق وسوق العمل، ويسهم في ظهور فرص جديدة تجعل عمليات التسويق أكثر فعالية وتحقيقا لنتائج ملموسة، بحسب ما أفاد موقع اليوم.

وقالت الدراسة: إن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا محوريا في تحسين وتخصيص تجارب المستهلكين وتطوير إستراتيجيات العلامات التجارية، واستغلال فرص جديدة لمعالجة تحديات سوق العمل.

تفاعل العلامات التجارية مع العملاء

أوضحت الدراسة أن أدوات الذكاء الاصطناعي تمكنت من تحقيق تحسينات كبيرة في تفاعل العلامات التجارية مع العملاء، حيث تم تحسين خدمة العملاء وتوفير تجارب شخصية أكثر تخصيصاً وراحةً للمستخدمين.

وأضافت الدراسة أنهُ بفضل التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن يستفيد سوق العمل ومجال التسويق من طيف واسع من التحسينات والفرص الجديدة.

وتابعت: “ستسمح قدرات الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات الضخمة واستخراج أنماط معقدة وتوجيه التسويق بشكل أكثر استهدافاً وفعاليةً”.

تطوير إستراتيجيات مبتكرة

وأشار إلى أن المسوقين سيمتكنون من تطوير إستراتيجيات مبتكرة وقوية، والتفاعل مع العملاء بشكل أكثر تخصيصاً، مما يؤدي إلى زيادة التفاعل وتعزيز الولاء للعلامة التجارية.

وأفاد بأن التطور المستمر للذكاء الاصطناعي واستخدامه الواسع يمثل فرصة حقيقية لتحقيق تقدم كبير في سوق العمل ومجال التسويق.

وأظهرت الدراسة أن الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في سوق العمل يتمثل في قدرته على فهم المستهلكين بشكل أفضل، وتقديم التوصيات المناسبة والمحتوى الملائم في الوقت المناسب عبر الإنترنت حسب الحاجة.

وذكرت أن الجانب الأساسي والحاسم في استراتيجية الذكاء الاصطناعي غالباً ما يتم فيه تجاهل التفاصيل الدقيقة. لذلك، يجب أن يكون التركيز الأساسي لأي استخدام ناجح للذكاء الاصطناعي في المجال التجاري هو تحقيق فهم عميق لاحتياجات وتفضيلات المستهلكين.

وبينت أن الاستخدام الأكثر فائدة للذكاء الاصطناعي في سوق العمل يكمن في قدرته على فهم المستهلك بشكل أفضل وتقديم توصيات مناسبة ومحتوى ملائم في الوقت المناسب عبر الإنترنت عند الحاجة، لكن غالباً ما يغفل هذا الجانب الأساسي والحاسم في استراتيجية الذكاء الاصطناعي أدق التفاصيل.

وأوضحت أن الأساس الذي يجب أن يقوم عليه أي استخدام ناجح لأدوات الذكاء الاصطناعي في المجال التجاري هو الحصول على فهم عميق لاحتياجات وتفضيلات العملاء.

مواجهة التحديات الأخلاقية

وتحدثت الدراسة عن ضرورة مواجهة التحديات الأخلاقية التي تنشأ من استخدام بيانات المستهلك في تطور الذكاء الاصطناعي في سوق العمل وتحسين تجارب المستهلكين على الرغم من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق تفضيلات المستهلكين وتقديم تجارب مخصصة، إلا أنه يتعين مناقشة مصدر هذه البيانات ومدى أخلاقية الحصول عليها.

وأفادت بأنَ النجاح الحقيقي للذكاء الاصطناعي يكمن في أن يصبح غير مرئي للجمهور وفي الوقت نفسه يستمر في تقديم قيمة فعّالة.

وأضافت أن في الوقت الحاضر، يشهدَ تطبيق شات جي بي تي ChatGPT ضجة إعلامية كبيرة ويستقطب اهتمامًا كبيراً من الجمهور ومع استقرار الوضع، سيطرح الناس فيما بعد العديد من الأسئلة المتعلقة بالأخلاقيات والبيانات والأمان الوظيفي وغيرها، وستصبح هذه المواضيع ذات أهمية هائلة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

وتابعت: “بينما يستمر التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، يجب أن نواجه هذه التحديات الأخلاقية ونعمل على تطوير إطار عمل يحمي البيانات ويضمن الأمان في نفس الوقت، وسيتطلب ذلك بناء أنظمة وسياسات تحفظ خصوصية المستخدمين وتمنحهم السيطرة على بياناتهم الشخصية، لكي يتمكن الجمهور من فهم استخدامات الذكاء الاصطناعي والثقة فيه بشكل أكبر”.

قدرات محدودة

وتوصلت الدراسة إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الذكاء الاصطناعي هو قدرته المحدودة على المعرفة، حيث يتعلم فقط من المعلومات التي يتم تزويدهُ بها من قبل المستخدم.

وبحسب الدراسة يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على التعبير عن المشاعر أو الردود العاطفية بالطريقة التي يستطيع الإنسان القيام بها.

وتوقعت أن يسعى مطوري الذكاء الاصطناعي مستقبلاً إلى تمثيل الموجة المستقبلية من خلال تكرار بعض الأنماط العصبية والتفكير البشري ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين التقنية الحالية للذكاء الاصطناعي والقدرة على التفاعل مع العالم الخارجي بنفس الطريقة التي يقوم بها الإنسان.

ووفقا للدراسة فإن التكنولوجيا غير المنظمة في استخدام المستهلك تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي لم تكتشفها بعد منصات التواصل الاجتماعي.

التبني التقليدي

وأشارت إلى أن لا يزال العالم يشهد حالياً ظهور المزيد والمزيد من التقنيات التي تتفاعل مع المستهلكين، وقد تمثل هذه التطورات تحدي كبير للشركات التي تعتمد على التبني التقليدي.

وأفادت الدارسة الصادرة عن شركة لايك ديجيتال، بأن المؤسسات ستحتاج إلى تحسين أساليب عملها باستخدام هذه الأدوات الجديدة ووضع معايير واضحة لاستخدام المستهلك في المستقبل.

ودعت الشركات أن تكون أكثر حذراً والتزاماً بالقواعد الأخلاقية والمعايير لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل يحقق قيمة فعالة للمستهلكين ويحافظ على سلامتهم وخصوصيتهم.

اترك رد

Your email address will not be published.