الذكاء الاصطناعي ينعش الاقتصاد العالمي ويدفع السوق إلى مسارات جديدة

19

AI بالعربي – متابعات

كشف تقرير اقتصادي أن الموجة المتصاعدة للذكاء الاصطناعي غيرت مسار الاقتصاد العالمي في العام الحالي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي دفع سوق الأسهم الأمريكية إلى مستويات جديدة، وزاد الاهتمام بالصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بحسب ما أفاد موقع اليوم.

وقال التقرير الصادر عن “ساكسو بنك” حول التوقعات الفصلية للربع الثالث من العام الحالي، للأسواق العالمية: إن في وقت سابق من العام الحالي كان التشاؤم الشديد يسود حول الاقتصاد وتوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل عنيف، أصدرت شركة “أوبن إيه آي” نظام الذكاء الاصطناعي جي بي تي4، ولم تعد السنة كما كانت”.

سلة أسهم الشرائح الإلكترونية

أضاف أن سلة أسهم الشرائح الإلكترونية في ساكسو بنك كانت مرتفعة بنسبة 39.8٪ بحلول منتصف يونيو، في حين أن موضوع الذكاء الاصطناعي هو الأكثر استخداماً في أبحاث الأسهم.

وتابع: “على الرغم من أنه من السابق لأوانه أن نعلن عن فقاعة عامة، فإن صناعة الشرائح الإلكترونية تظهر بوضوح سلوكاً يشبه الفقاعة، وتقييمات الأسهم في قطاع الشرائح الإلكترونية هي الأعلى منذ عام 2010، بناءً على مقياس 12 شهراً للعائد الاقتصادي الإجمالي قبل الفائدة والضرائب والاستهلاك”.

تأثيرات التقنيات الجديدة

وأفاد التقرير بأن التقنيات الجديدة تؤثر إيجابا وسلبا على المجتمع هذا لا يختلف عن الذكاء الاصطناعي الذي اجتاح العالم خلال الأشهر الماضية.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات لا يمكن تجاهلها في زيادة الإنتاجية مع مرور الوقت، محذرا من أن السوق تخصص الكثير من الجهود لاختيار أفضل حلول الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى إغفال الكثير من المكاسب المستقبلية التي يمكن تحقيقها على المدى الطويل.

استفادة مصدري الطاقة

وقال التقرير: إن على الرغم من توقعات مساهمة الرؤية المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط في فتح سوقها الإقليمي لمزيج من الفرص والتحديات، من المرجح أن نشهد أيضاً استفادة المُصدرين الكبار للطاقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من ظروف سوق الطاقة المواتية ومشاريع الاستثمار.

وأضاف أن من ناحية أخرى، قد يستمر المستوردون للطاقة في مواجهة ضغوط مالية إلى حد كبير.

وتوقع أن تكون معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة معتدلة ولكن إيجابية وتظل قوية نسبياً. وسيتم تحقيق ذلك بفضل ظروف سوق الطاقة ومشاريع الاستثمار المستمرة والصادرات من مصادر غير الطاقة.

عوائق إقليمية للنمو

وأضاف: “ربما يشكل التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة وعدم اليقين الجيوسياسي عوائق إقليمية محتملة أمام مستويات النمو”.

وتابع: “نرى تشابهاً ملحوظاً بين العملات المشفرة وظهور الذكاء الاصطناعي الأخير، بما في ذلك تدفق رأس المال في اتجاه الذكاء الاصطناعي بشكل غير منقطع”.

ونوه بمواصلة مستثمرو التجزئة التوجه نحو هذا الموضوع، لأنه يقدم لهم أسواقاً تتميز بمستويات أعلى من المخاطرة والمكافأة، تشبه العملات المشفرة وأسهم الإنترنت الساخرة، حيث يكون مستثمرو التجزئة هم السيد المطلق.

وأوضح أن السوق سيعيد في نهاية المطاف تقييم توقعاته بشأن الأثر قريب الأجل للذكاء الاصطناعي، حيث تنضج التكنولوجيا بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً وتظهر تحديات أخرى واضحة، بما في ذلك عدم اليقين التنظيمي الذي من المحتمل أن يعاني منه الذكاء الاصطناعي على غرار العملات المشفرة.

الاستثمار في السبعة الرائعة

وقال التقرير إنه يمكن الاستفادة من فرصة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في “السبعة الرائعة” – أمازون، ألفابت (جوجل)، آبل، ميتا (فيسبوك)، مايكروسوفت، إنفيديا، وتسلا.

وأضاف: “تلعب هذه الشركات جميعها دوراً رئيسياً في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي، ولكن يجب معرفة أن العامل الرئيسي لأرباحهم ليس الذكاء الاصطناعي”.

وتابع: يجب على المستثمرين أن يدركوا أن الاستثمار في الأسهم الفردية عموماً أكثر خطورة من الاستثمار المتنوع من خلال صندوق استثماري مشترك أو صندوق مؤشرات متداولة.

مخاطر السوق

ولفت إلى أن المخاطر الرئيسية التي يجب النظر فيها عند الاستثمار في أسهم تتعلق بالذكاء الاصطناعي هي طبيعة مخاطر السوق ذاتها، ولكن يشكل التقييم المرتفع للأسهم في هذا القطاع خطراً رئيسياً وقد يتم تحفيزه في حالة ارتفاع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وتتوقع رؤى النمو معدلات عالية جداً لهذه الشركات، مما يعني أن موسم الأرباح للربع الثاني يمثل اختباراً رئيسياً لهذه التوقعات.

اترك رد

Your email address will not be published.