على الرغم من أنه بلغ المئة من عمره، وهو عمر لا يرغب كثيرون أو لا يستطيعون فيه التعرف على أحدث التقنيات والتكنولوجيا، فإنه يمكن القول إن كيسنجر أصبح مهووسا بموضوع الذكاء الاصطناعي.

بل إنه تعاون مع اثنين من المؤلفين المشاركين في تأليف كتاب صدر عام 2021 بعنوان “عصر الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإنسان”.

وعبر كيسنجر في غير مرة عن خشيته من تسبب الذكاء الاصطناعي أو الآلات بأزمات عالمية وإحداث ضرر شامل، مشيرا إلى أن الظروف تتطلب وجود قادة مسؤولين في دفة القيادة يحاولون “تجنب الصراع”.

وقال إن هدف الولايات المتحدة في المحافظة على التحكم البشري في الذكاء الاصطناعي إنما هو “هدف مرغوب فيه للغاية”، غير أنه قال إن “السرعة التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي ستجعله إشكاليًا في مواقف الأزمات”.

وقال إن البشر لا يستطيعون مراجعة كل المعرفة التي اكتسبتها الآلة، مضيفا “نحن نعطيها تلك المعرفة.. أنا أحاول الآن أن أفعل ما فعلته فيما يتعلق بالأسلحة النووية، للفت الانتباه إلى أهمية تأثير هذا التطور”.

وأشار إلى أنه سيكون هناك سباق تسلح بالذكاء الاصطناعي “لكن الأمر سيكون مختلفا. لأنه في سباقات التسلح السابقة، يمكنك تطوير نظريات معقولة حول كيفية انتصارك. إنها مشكلة جديدة تماما من الناحية الفكرية”.