AI بالعربي – متابعات
في الوقت الذي لا تزال فيه أدوات الدردشة الذكية مثل ChatGPT وجيميني وكلود الخيار الأول لدى كثير من المستخدمين، تتجه أنظار الخبراء إلى جيل جديد من أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، المصممة لأداء مهام محددة بكفاءة أعلى وتجربة استخدام أبسط.
وتشير تقارير تقنية حديثة إلى أن عام 2026 سيشهد اعتمادًا أوسع على أدوات ذكية لا تنافس ChatGPT بشكل مباشر، بل تتجاوزه في مجالات بعينها، مستفيدة من نماذج طورتها شركات كبرى مثل OpenAI وجوجل، ولكن بتركيز أكثر دقة وواقعية.
لماذا تتجه الأنظار إلى أدوات متخصصة؟
الاعتماد على أداة واحدة لكل المهام لم يعد الخيار الأمثل، فالمستخدم اليوم يبحث عن حلول واضحة وسريعة لمشكلات محددة، سواء في العمل أو الحياة اليومية، وهو ما تدعمه الأدوات المتخصصة بواجهات أبسط ووظائف مباشرة.
وبحسب تقرير لموقع TechRadar المتخصص في شؤون التكنولوجيا، فإن هذه الأدوات قد تصبح المساعد اليومي الأول لكثير من المستخدمين خلال عام 2026.
Goblin Tools.. تفكيك المهام لمواجهة الإرهاق الذهني
تُعد Goblin Tools واحدة من أبرز الأدوات المصممة لدعم الأشخاص الذين يعانون صعوبة في التركيز أو الإرهاق الذهني، رغم أن فائدتها لا تقتصر على هذه الفئة فقط.
تعتمد الأداة على الذكاء الاصطناعي لتقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ، كما تساعد في إعادة صياغة الرسائل وفق النبرة المطلوبة، وتقدير الوقت الحقيقي لإنجاز كل مهمة.
تكمن قوة Goblin Tools في قدرتها على محاكاة التعاطف العملي، دون مبالغة عاطفية، ما يجعلها أداة فعالة في البيئات الضاغطة. الخدمة مجانية في الاستخدام العادي، مع خيارات مدفوعة للاستخدام المكثف.
Aesty.. تنسيق أزياء يعتمد على الواقع لا الافتراض
Aesty هي أداة ذكاء اصطناعي مخصصة للأزياء، تتيح للمستخدم رؤية تنسيقات الملابس بناءً على ما يمتلكه بالفعل، وليس على كتالوجات افتراضية.
تعتمد الأداة على صور لخزانة الملابس وتحليل شكل الجسم، لتقديم اقتراحات واقعية تناسب الخطط اليومية، كما يمكنها تحليل صورة سيلفي واقتراح ألوان مكياج تتوافق مع لون البشرة الطبيعي.
ما يميز Aesty هو حدسها البصري، الذي يجعل اقتراحاتها أكثر قربًا من الواقع مقارنة بأدوات مشابهة تقدمها جوجل. التطبيق مجاني جزئيًا، مع اشتراك مدفوع لميزات التخطيط المتقدم.
Pine.. مساعد مالي يتولى المواجهة بدلًا عنك
Pine يمثل نقلة نوعية في أدوات الذكاء الاصطناعي المالية، إذ لا يكتفي بتقديم النصائح، بل ينفذ المهام نيابة عن المستخدم.
تستطيع الأداة إلغاء الاشتراكات غير المرغوبة، التفاوض على فواتير الإنترنت، أو حتى متابعة مطالبات التأمين الصحي المرفوضة، عبر التواصل المباشر مع الجهات المعنية.
بينما يمكن لـ ChatGPT اقتراح نص شكوى أو محاكاة مكالمة، يتولى Pine التنفيذ الكامل، ما يجعله أداة فعالة لتقليل الاستنزاف المالي والذهني. تعتمد الخدمة على تسعير متدرج مع نظام قائمة انتظار للمستخدمين الجدد.
Papago.. ترجمة تفهم السياق الثقافي
يتميز Papago بقدرته العالية على تحليل المعاني الدقيقة، خاصة في اللغات الآسيوية مثل الكورية واليابانية.
تعاني أدوات ترجمة عامة أحيانًا من فقدان النبرة أو السياق الثقافي، بينما يركز Papago على التمييز بين الاستخدامات الرسمية والعامية، وفهم المعاني الضمنية.
يعتمد التطبيق على الوضوح والاختصار، ما يجعله مناسبًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى ترجمة دقيقة دون إسهاب مربك.
ChefGPT.. وصفات واقعية حسب الوقت والمكونات
ChefGPT هو مساعد ذكي للطهي، صُمم للتعامل مع القيود الحقيقية داخل المطبخ، مثل الوقت المتاح ومستوى التعب والمكونات الموجودة.
يتيح التطبيق رفع صور لمحتويات الثلاجة أو لأطباق جاهزة، ليقترح وصفات واقعية بخطوات واضحة وتوقيت عملي، مع مراعاة المأكولات الإقليمية.
يعتمد ChefGPT على قواعد بيانات متخصصة في الطهي وتحليل النكهات، ما يجعله أكثر سلاسة مقارنة بمحاولات مشابهة عبر ChatGPT أو جيميني. تتوفر نسخة مجانية مع خطط مدفوعة لمزيد من التحكم والتنظيم.
هل تتفوق الأدوات المتخصصة على ChatGPT؟
لا يعني انتشار هذه الأدوات نهاية دور ChatGPT، لكنه يعكس تحولًا في طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي، من منصات عامة إلى مساعدين متخصصين لكل جانب من جوانب الحياة.
عام 2026 قد يكون عامًا حاسمًا في انتقال المستخدم من سؤال واحد لكل شيء، إلى أدوات متعددة، كل منها يؤدي مهمته بدقة أعلى وتجربة أكثر بساطة.








