AI بالعربي – متابعات
أشعلت شائعة تزعم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر “منع استخدام الذكاء الاصطناعي لمن هم دون 18 عامًا” جدلًا واسعًا على منصات التواصل. تصاعدت التعليقات بين السخرية والغضب قبل أن يتضح أن الادعاء لا يحمل أي حقيقة.
لا وجود لقرار حكومي يتعلق بحظر الذكاء الاصطناعي
أوضحت الصحف الفرنسية أن الشائعة انطلقت نتيجة دمج ساخر بين نقاش سياسي حقيقي وخبر مفبرك. يرتبط النقاش الأصلي بخطة لدراسة حظر الهواتف الذكية داخل المدارس الثانوية بداية من عام 2026. لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة أو الرئيس يؤكد نية تقييد استخدام الذكاء الاصطناعي للمراهقين.
خطة حظر الهواتف تُثير موجة اعتراض بين الطلاب
عملت الحكومة خلال الفترة الأخيرة على بحث حلول للحد من استخدام الهواتف داخل الفصول. تسربت الفكرة الأولية للحظر المحتمل في مرحلة الثانوية. أثار ذلك ردود فعل غاضبة بين الطلاب الذين رأوا الخطوة تهديدًا لعاداتهم الرقمية اليومية. قالت إحدى الطالبات: “ماذا؟ هل هذه مزحة؟” قبل أن تنظر إلى هاتفها بقلق.
تشاور حكومي لبحث آليات التنفيذ
ذكرت وزارة التربية أن العمل التشاوري ما زال جاريًا مع النقابات التعليمية. يعتمد النقاش على تجارب عملية بدأت في أكثر من مئة مدرسة إعدادية خلال العام الدراسي 2024-2025. أشار مديرو المدارس إلى صعوبات تطبيق برنامج “الهاتف في الاستراحة” بسبب نقص الموارد.
خبراء التربية ينتقدون نهج “المنع بدل التربية”
وجّهت الباحثة آن كوردييه رسالة مفتوحة تنتقد فيها اعتماد الحكومة على المنع دون تقديم بدائل تربوية. دعت إلى دراسات توضّح المخاطر الرقمية بدلًا من الاكتفاء بتضييق الاستخدام. أكدت أن السياسات الحالية تتجاهل مهارات الشباب الرقمية وقدرتهم على التعلم الذاتي.
الشباب الفرنسي يستهلك الأخبار عبر المنصات الرقمية
أشارت كوردييه إلى أن سبعة من كل عشرة شباب يتابعون الأخبار بانتظام. يعتمد 53% منهم على شبكات التواصل مصدرًا للمعلومات. يستفيد الطلاب من هذه المنصات في مجالات تشمل الصحة والتعليم والجغرافيا السياسية.
دعوة مفتوحة لتغيير النهج وتبنّي الثقة
اختتمت كوردييه رسالتها بخطاب مباشر للرئيس الفرنسي. قالت: “نحن عند مفترق طرق. هل نريد التربية أم المنع؟ هل نريد الثقة أم الشك؟ أختار المقاومة؛ مقاومة بالعلم وبالثقة في شبابنا”.








