باحث أميركي: الذكاء الصناعي قد يطيح بـ80 %من الوظائف خلال سنوات

83

AI بالعربي – متابعات 

رأى الباحث الأميركي بِن غورتزل، أن الذكاء الصناعي قد يكون بديلاً عن “80 في المائة من الوظائف” في السنوات المقبلة، لكنه اعتبر أنه “أمر جيد”, وفقًأ لما نشرته الشرق الأوسط.

قال غورتزل، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أجريت على هامش”قمة الويب”في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: “إذا كنا نريد آلات بذكاء البشر نفسه فعلاً، وقادرة على الاستجابة سريعاً لما هو غير متوقع، فينبغي أن تكون هذه الآلات قادرة على أن تفعل أكثر بكثير مما هي مبرمجة لأجله. لم نصل إلى هذا الحد بعد. لكن ثمة أسباباً تحمل على الاعتقاد بأن حدوث ذلك ممكن، ليس بعد عقود، ولكن بعد سنوات فحسب”.

وعن المطالبات بتجميد أبحاث الذكاء الصناعي 6 أشهر، أضاف: “لا أعتقد أن المطلوب التوقف 6 أشهر، لأن هذا الذكاء الصناعي ليس خطيراً. لا قدرة لديه على التفكير المعقد متعدد الخطوات، على ما يفعل العلماء، ولا على ابتكار أشياء جديدة خارج البيانات التي يتلقاها. لا يمكنه وضع خطط لكيفية التعامل مع مواقف جديدة، كجائحة كوفيد – 19 مثلاً”.

واستطرد: “ثمة من يدعو إلى وقف الأبحاث، لأن هذا النوع من النُظُم يسهم في المعلومات المضلِلة. ولكن هل يعني ذلك أن من الضروري حظر الإنترنت؟ أعتقد أننا يجب أن نعيش في مجتمع حر، وكما لا ينبغي حظر الإنترنت، لا ينبغي حظر هذا (تشات جي بي تي) أيضاً”.

ويعتقد غورتزل أن الزمن سيتجاوز 80 في المائة من الوظائف التي يتولاها البشر في ظل النُظُم الجديدة مثل “تشات جي بي تي” المتوقع طرحها، ويؤكد: “لكنني لا أرى خطراً في ذلك، بل حسنة. إنه أمر جيد. سيجد الناس أشياء أفضل يقومون بها. من الممكن أتمتة كل المهام الإدارية تقريباً”.

ومع ذلك يوضح: “ستتمثل المشكلة في المرحلة الانتقالية، عندما يبدأ الذكاء الصناعي في جعل الزمن يتجاوز الوظائف تباعاً، لا أعرف كيف سنحل المشاكل الاجتماعية الناتجة من ذلك”.

وأثار الباحث، المولود في البرازيل، ضجة هذا الأسبوع خلال “قمة الويب” بعرضه الممرضة الآلية غرايس المصممة للاعتناء بكبار السنّ في دور رعايتهم.

وعنها يقول: “(الروبوتات) يمكنها أن تفعل كثيراً من الأشياء الجيدة، كالممرضة الآلية غرايس. ففي الولايات المتحدة، يشعر كثير من كبار السن بالوحدة في دور رعاية المسنين، إذ إن تلقيهم الطعام والرعاية الطبية وتمكنهم من مشاهدة التلفزيون لا يكفي ليوفر لهم ما يحتاجون إليه اجتماعياً وعاطفياً. لكنّ اعتماد روبوتات شبيهة بالبشر في هذه المراكز للإجابة عن أسئلتهم، والاستماع إلى قصصهم، ومساعدتهم في الاتصال بأبنائهم أو إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، كل ذلك يسهم في تحسين حياتهم”، مشيراً إلى أنه “في هذه الحالة، لا إلغاء لوظائف، إذ لا يوجد عدد كافٍ من المتقدمين للعمل في مجال التمريض. يمكن أن يكون التعليم أيضاً مجالاً مهماً للروبوتات البشرية الشكل، وكذلك الأعمال المنزلية”.

ورداً على سؤال حول كيف يمكن تنظيم الذكاء الصناعي ليكون له تأثير إيجابي على الناس، أجاب: “يجب أن تكون الحوكمة تشاركية، وإشراك السكان، بطريقة ما، وهذا ممكن تقنياً. المشكلة أن الشركات التي تمول معظم الأبحاث في مجال الذكاء الصناعي لا تهتم بالصالح العام. ما تريده هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح المالية للمساهمين فيها”.

ويعود الفضل إلى غورتزل فيما يُعرف بـ”الذكاء الصناعي العام” (AIG)، وهي تكنولوجيا رئيسية تتمتع بقدرات معرفية بشرية، وهي قابلة للتطوير “في غضون بضع سنوات”. وهو أيضاً وراء منصة «سنغولاريتي نت» (SingularityNET) المخصصة للتطوير اللامركزي والمفتوح للذكاء الصناعي.

اترك رد

Your email address will not be published.