AI بالعربي – متابعات
أطلق موقع “red-lines.ai” مبادرة دولية غير مسبوقة تهدف إلى وضع “خطوط حمراء” واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التي تُعد خطيرة وغير مقبولة. وتدعو المبادرة الحكومات والمنظمات الدولية إلى التوصل لاتفاقيات مُلزمة بحلول نهاية عام 2026 لضمان عدم تجاوز هذه الحدود، باعتبارها وسيلة لحماية البشرية من المخاطر الوجودية المحتملة.
محاور رئيسية للخطوط الحمراء
تتضمن المبادرة مجموعة من المحظورات التي رأت الشخصيات المشاركة أنّ تجاوزها يعرّض المجتمعات والعالم لأخطار جسيمة. وتشمل هذه المحاور منع تطوير أو استخدام أنظمة أسلحة مستقلة قادرة على القتل دون رقابة بشرية، وحظر المراقبة الشاملة وتقييمات النقاط الاجتماعية، إضافة إلى منع انتحال هوية البشر عبر أنظمة ذكية أو تطوير تقنيات قادرة على التكاثر الذاتي دون إشراف بشري مباشر.
تأييد واسع من قادة الفكر والسياسة
حظيت الحملة بتأييد أكثر من 200 شخصية بارزة، من بينهم حائزون على جوائز نوبل ورؤساء دول سابقون وخبراء في السياسات والتقنيات. وأكد الموقعون أن تحديد هذه الخطوط ليس خيارًا بل ضرورة، لضمان بقاء الذكاء الاصطناعي في مسار يخدم البشرية بدلًا من تهديدها. ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد النقاش العالمي حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضرورة ضبطه بأطر قانونية واضحة.
دعم مؤسسي ومنظمات متعددة
لم يقتصر صدى المبادرة على الأفراد فقط، بل لاقت قبولًا واسعًا من المؤسسات والمنظمات الدولية، حيث أعلنت حوالي 70 منظمة دعمها الكامل للمشروع. ويُتوقع أن يشكّل هذا الدعم المؤسسي أرضية صلبة للتفاوض حول اتفاقيات دولية مستقبلية، تضع قيودًا ملزمة وتُنشئ آليات رقابية فعالة لضمان الالتزام بالخطوط الحمراء.
خطوة مؤثرة لمستقبل آمن
تُعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود العالمية الرامية إلى رسم ملامح مستقبل آمن للذكاء الاصطناعي، وضمان استغلاله في تطوير الاقتصاد والصحة والتعليم والخدمات، بعيدًا عن الاستخدامات المدمرة أو المثيرة للجدل. وتؤكد الحملة أن وضع “خطوط حمراء” واضحة سيُسهم في بناء ثقة متبادلة بين المجتمعات ومطوّري الذكاء الاصطناعي، ما يجعل التقنية عاملًا مؤثرًا إيجابيًا بدلًا من تهديد وجودي.