من يمتلك حقوق الملكية للأعمال الإبداعية المصنوعة عن طريق الذكاء الاصطناعي؟

33

AI بالعربي – متابعات

بدأ عدد كبير من الباحثين في البحث حول المخاطر التى يمكن أن تتعرض لها العملية الإبداعية بعد اقتحام الذكاء الاصطناعي للحياة وأصبح يمكن الاعتماد عليه فى الكتابة والتأليف، فأدوات الذكاء الاصطناعي التى تنشئ نصوصًا وصورًا وموسيقى تنقل الفن إلى منطقة جديدة.. كل ذلك أثار عدة أسئلة حول الأعمال الإبداعية والحفاظ على الملكية الفكرية فى ظل الذكاء الاصطناعي الذى يعتبر سلاح ذو حدين فهو ينقل العملية الإبداعية من خلال أدواته الجديدة إلى مرحلة أكثر تطورا، لكنه فى نفس الوقت يهدد صناع المحتوى لقدرته على إنتاج نسخ مقلدة من الأعمال البشرية التى تضعف السوق، وتستخدم إنتاج الفنانين دون إذنهم، كبيانات تدريبية ويرى البعض أن هذا يعتبر سرقة وتعديا على حقوق المليكة لذلك تم وضع بعض التحذيرات من قبل بعض المنصات الإلكترونية والمكاتب الموسيقية لترخيص أغانيها لشركات الذكاء الاصطناعى لتستطيع الحصول على حقوق استخدامها.
وبسبب هذا الجدل بدأ التفكير فى وضع قوانين جديدة حول الحفاظ على الملكية الفكرية من الذكاء الاصطناعي من خلال عدة محاور الأول هو أن يكون للفنان الحرية فى اختيار إدراج أعماله فى بيانات الذكاء الاصطناعي AI ويجب تعويضهم عن ذلك، فعلى سبيل المثال قاضت شركة Getty Images شركة Stability AI فى بريطانيا والولايات المتحدة بسبب ما تسميه “الانتهاك الوقح” لملايين الصور التى تمتلكها عبر الإنترنت.
المحور الثانى ــ حسب تقرير صحفى نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» ــ تحقيق سياسة الاستخدام العادل لأن المحاكم ترى أن الذكاء الاصطناعى شخص غير مسئول فرأى البعض أن يتم وضع معيار «التعلم العادل» لاستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر فى التعلم الآلى، والاجابة على سؤال: ما الغرض من النسخ؟ إذا كان التعلم فقط، فقد يُسمح بذلك، ولكن إذا كان القصد هو إعادة إنتاج العمل، فلن يكون متاحا.
لكن يظل السؤال الأهم قائما من يتحمل مسئولية الانتهاك لحقوق الملكية فى حالة حدوثه هل يقوم المستخدم بمطالبة الجهاز أم الشركة التى قامت ببرمجة الأداة أو كليهما؟ فحماية حقوق الطبع والنشر لعمل الإنسان فقط، ولكن ماذا عن العمل الذى يعتمد جزئيًا على الذكاء الاصطناعي؟

اترك رد

Your email address will not be published.